لم تمر ليلة الظهور الأول لمنافسات لعبة الكاراتيه في الدورات الأولمبية، عبر نسخة أولمبياد طوكيو 2020، مرور الكرام في ظل الشعبية الجارفة التي تتمتع بها اللعبة في سائر دول العالم وعلى رأسها اليابان.
وتابع العالم بأسره افتتاح المنافسات، وما سبق ذلك اليوم التاريخي من أجواء تاريخية، أعيدت خلالها ذكريات ظهور لعبة الكاراتيه، كرياضة قتالية نشأت في مدينة أوكيناوا في جنوب اليابان التي تعد الموطن الأصلي لها، وسيطرت مشاعر الفخر على أبطال الكاراتيه، بعد حصد أول إنجازات اللعبة الأولمبية في نسختها اليابانية.
وقالت الإسبانية ساندرا سانشيز (39 سنة) التي توجت بالذهبية في منافسات كاتا سيدات: "إنها لحظة خاصة جداً، هناك مشاعر كثيرة في الوقت الحالي، انتظرت هذه اللحظة لفترة طويلة، هو يوم مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة لي، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة لحركة الكاراتيه، لجميع الكاراتيه في جميع أنحاء العالم. الكاراتيه هو فن قتالي، نظام يستحق أن يكون هنا".
في المقابل قال الياباني، ريو كيونا، الفائز بالميدالية الذهبية في كاتا الرجال: "يوم تاريخي دون شك، آمل أن يقدم جميع الرياضيين كل ما لديهم، ويكتبوا تاريخا جديدا للكاراتيه، ويقدموا أحلاما لأطفال الجيل القادم."
ولم تغب السعادة عن أنطونيو إسبينوس رئيس الاتحاد الدولي للعبة، الذي قال في تصريحات لوكالة "كيودو" اليابانية: "لدي ثقة في أن اللجنة الأولمبية الدولية ستشهد "القيمة الكبيرة" التي تضيفها الرياضة للأولمبياد، وستنظر في تحديد مكانها في البرنامج بشكل ملموس".
وأضاف في حديثه: "أعتقد أنني أعرف الكاراتيه بعد هذه الأيام الثلاثة، فإن كل من ستتاح له الفرصة لمشاهدة الكاراتيه على شاشة التلفاز، سيرى مدى ضخامة هذه الرياضة، وأن الكاراتيه يستحق أن يكون له مكان دائم في البرنامج الأولمبي، والكاراتيه ليس فقط يحتاج إلى الألعاب الأولمبية، هذا صحيح أيضاً، لكن الأولمبياد يحتاج إلى الكاراتيه."
يذكر أن لعبة الكاراتيه نشأت في مدينة أوكيناوا في عام 1429 تحت مملكة ريوكيو، ولكنها لم تظهر كلعبة عالمية لها اتحاد دولي سوى في عام 1970، وظلت لسنوات تبحث عن إدراجها في الأجندة الأولمبية.