يتعرض حكام كرة القدم لضغوط خلال المباريات، من اللاعبين الغاضبين على قراراتهم، أو الجماهير التي تأمل فوز فريقها، لكن الأمر قد يتعدى ذلك عبر وسائل أكثر خطورة، بعد أن دخلت عصابات المافيا لإغراء أصحاب الزي الأصفر بأموال طائلة.
وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية في تقرير لها الجمعة، أن بعض حكام مباريات المنافسات الكبرى، مثل دوري أبطال أوروبا ومسابقة الدوري الأوروبي، وكلها تحت لواء "يويفا"، يتعرض فيها الحكام إلى ضغوطات كبيرة من قبل رجال العصابات، وذلك عبر تلقيهم عروضاً مالية تقارب 30 ألف يورو.
ويتلقى الحكام المشرفون على المباريات الأوروبية الكبرى، رسائل لترجيح كفة فرق معينة، ومساعدتها على تحقيق الفوز، وهي ظاهرة تفاقمت منذ تفشي فيروس كورونا، والظروف المالية الصعبة التي أضحت تواجه الحكام المتضررين مادياً.
ووجه "يويفا" رسالة لاتحادات كرة القدم الأوروبية، طلب فيها ضرورة توخي الحذر ومتابعة التصرفات المماثلة، بعد أن بلغتهم شكاوى من حكام تم إغراؤهم بالمال، ومورس عليهم ضغط كبير من أفراد عصابات آسيوية، واشتهروا بتعصبهم لأندية إنكليزية.
وتقاوم أشهر رياضة في العالم عدة عوامل سلبية تواجهها وتحاول إدخالها مستنقع الفساد، وهي تصرفات تؤتي أكلها في بعض المرات، لكنه تحرم فريقاً من تحقيق أهدافه، في حال قرر الحكم مساعدة المنافس.
ولكرة القدم جوانب مظلمة ازدادت في الفترة الأخيرة، أشهرها العنصرية وتبييض الأموال، كذلك الاستثمار في المواهب الشابة عبر الضغط عليها، وهو ما يستدعي تدخل القانون في كل مناسبة.