انتقل البوسني ميراليم بيانيتش إلى بشكتاش التركي معاراً من نادي برشلونة الإسباني إلى نهاية الموسم، ليواصل النادي الكتالوني التخلص من العديد من اللاعبين، من أجل تخفيض سقف الرواتب وتفادي المشاكل المالية التي يعاني منها.
وكان رحيل بيانيتش لأسباب مالية ولكن أيضاً رياضية، بما أن المدرب الهولندي رولاند كومان لم يكن راغباً في وجود اللاعب وأخرجه من حساباته منذ الموسم الماضي، مفضلاً الاعتماد على عناصر أخرى في وسط الملعب.
ووجد بيانيتش صعوبات من أجل اللعب أساسياً، فقد كان في منافسة مباشرة مع "محرك" خط الوسط في النادي الكتالوني، سيرجيو بوسكيتس الذي لم يترك له الفرصة لإظهار قدراته المميزة التي دفعت برشلونة إلى التعاقد معه قادماً من نادي يوفنتوس الإيطالي.
وانضم اللاعب البوسني إلى قائمة كبيرة من النجوم الذين تعاقد معهم برشلونة لمنافسة بوكسيتس أو تعويضه فانتهى بهم الأمر خارج أسوار النادي أو تغيير تمركزهم والقبول بدور مختلف، مثل الأرجنتيني ماسكيرانو الذي أنهى مسيرته مع النادي الكتالوني في محور الدفاع بعدما استحال عليه اللعب أساسياً.
كما اضطر العاجي، يحيى توري، إلى الرحيل عن برشلونة فقد كان المدرب بيب غوارديلا يفضل بشكل مستمر الاعتماد على بوسكيتس ليطلب الرحيل وانضمّ إلى مانشستر سيتي.
كما دفع برشلونة مقابلاً مالياً مهماً للتعاقد مع الكاميروني ألاكس سونغ قادماً من أرسنال، ولكنّه أُصيب بخيبة أمل كبيرة ليرحل عن الدوريات الأوروبية، فقد استحالت عليه منافسة بوسكيتس ليكون من بين الصفقات الفاشلة وتعرف مسيرته تحولاً كبيراً بعد هذه الصفقة.
وتضم القائمة عدداً آخر من اللاعبين الشبان، أو الذين استقدمهم برشلونة دون أن يدفع مقابلاً مالياً كبيراً ولكنّهم فشلوا في إزاحة نجم الوسط الإسباني عن عرشه.
ولا يمكن لوم النجم الإسباني، فقد حافظ على مستواه المميز ورغم قدوم أكثر من مدرب لقيادة برشلونة، إلا أن جميعهم كانوا يعتمدون عليه أساسياً نظراً إلى تميزه واحترافيته، ما جعل منه الرقم الأهم بعد ميسي في السنوات الأخيرة.