آدم أصيل... بطل تركي من رحم الإهمال المصري

04 اغسطس 2021
آدم أصيل نجم الجمباز (Getty)
+ الخط -

آدم أصيل... اسم يبدو غريبا على الجماهير المصرية، قد يراه البعض لاعبا تركيا فذا من المواهب الواعدة، التي ظهرت مؤخرا هناك، وقد يراه البعض بطل جمباز يخطو خطواته الأولى بحثا عن صناعة المجد، ولكن الحقيقة مختلفة تماما.

ففي دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو، نجح آدم أصيل لاعب الجمباز التركي، في الوصول لـ3 نهائيات دفعة واحدة، لينافس على حصد 3 ميداليات أولمبية، في وقت فشلت لعبة الجمباز المصري في حصد أية ميداليات أولمبية، أو المنافسة على ميدالية بشكل صريح، لتعلو نبرة الحسرة على ترك آدم أصيل "التركي" أو عبد الرحمن جمال "المصري" يرحل.

بطل هذه السطور، هو لاعب جمباز مصري الأصل شارك باسم مصر في الكثير من البطولات الكبرى، وعلى رأسها بطولة العالم قبل سنوات، والآن ينافس باسم تركيا على حصد 3 ميداليات أولمبية في دورة طوكيو في لعبة الجمباز، قبل أن يكون نموذجا صارخا للإهمال الكبير في اتحاد الجمباز.

 آدم المولود في 21 فبراير/ شباط 1999 بالإسكندرية، كان بطلا لأزمة كبرى في عام 2017، بعد مشاركته في بطولة العالم، حينما قرر السفر إلى تركيا رافضا الاستمرار في لعبة الجمباز، بداعي عدم حصوله على الرعاية والاهتمام وغياب الدعم المالي وسعيه لتأمين مستقبله المالي.

وفجر عبد الرحمن جمال بركان الغضب في مصر ضد اتحاد الجمباز، الذي سارع رئيسه إيهاب أمين مفاجأة وقتها، لإطلاق تصريحات تلفزيونية قال فيها: "تواصلت مع عبد الرحمن وقال لي إنه مسافر لتركيا من أجل العمل وكسب لقمة عيشه ليترك الرياضة نهائيا ولن يمثل دولة ثانية كون القواعد تنص على أنه من الواجب الانتظار لسنتين لو حصل على جنسية ثانية".

حدث ذلك في عام 2018، ليتفاجأ الجميع بعد 3 سنوات فقط، بالنجم المصري عبد الرحمن جمال أو التركي الآن آدم أصيل يلمع نجمه في الأولمبياد.

ومنذ رحيله إلى تركيا وحصوله على الجنسية، نجح نجم الجمباز في تحقيق سلسلة من الإنجازات، مثل الفوز بالميدالية الفضية لبطولة أوروبا في عام 2020، وكذلك الميدالية البرونزية لمنافسات طاولة القفز لبطولة أوروبا عام 2020 وتأهل بشكل رائع إلى الأولمبياد.

المساهمون