أحداث رياضية استثنائية في 2022.. من ابتزاز بوغبا لاعتقال غرينر

شهد العام 2022 العديد من الأحداث الرياضية الاستثنائية، والتي صنعت الحدث وخطفت الأضواء، كونها شملت بعض نجوم الرياضية عامة، على مستوى كرة القدم والرياضات الأخرى.

ديوكوفيتش وبطولة أستراليا

في يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت أستراليا إلغاء تأشيرة دخول نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى أراضيها، بسبب عدم تلقيه اللقاح ضد "كوفيد-19"، وبعدها، خسر اللاعب الطعن الذي قدمه أمام القضاء الأسترالي ضد قرار إلغاء تأشيرة دخوله البلاد، ليتم ترحيله وعدم خوضه بطولة أستراليا المفتوحة.

واتخذ قضاة المحكمة الفيدرالية الأسترالية الثلاثة قرار رفض طعن ديوكوفيتش بعد جلسة افتراضية عقدت لبحث مسألة ترحيل المصنف الأول عالمياً الذي أقام في فندق لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ملبورن، بعدما قرر وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك إلغاء تأشيرة دخوله إلى البلاد للمرة الثانية، ليستقل نجم التنس الصربي طائرة غادرت به إلى دبي.

اعتقال غرينر

اعتقلت لاعبة السلة الأميركية بريتني غرينر، نجمة فريق فينكس ميركوري، في فبراير/ شباط الماضي، بعد وصولها إلى مطار تشيريميتيفو في موسكو، حيث أوقفت وبحوزتها، وفق لائحة الاتهام، عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية معبّأة بزيت القنب، لكنّها أكدت أنها ارتكبت "خطأ بحسن نية"، وقال فريق الدفاع عنها للمحكمة إنها تستخدم زيت الحشيش كوصفة علاج لتسكين الألم.

وبعدها، أصدرت محكمة منطقة خيمكي بضاحية موسكو، حكما بالسجن لمدة 9.5 سنوات على لاعبة كرة السلة الأميركية بتهمة تهريب المخدرات، بعدما اعترفت غرينر، البالغة من العمر 31 عاما، بالتهمة المنسوبة إليها.

وتقدمت نجمة كرة السلة الأميركية بدعوى استئناف ضد حكم بالسجن، حيث قالت المحامية ماريا بلاغوفولينا إن موكلتها تقدّمت بدعوى استئناف ضد الحكم الصادر بحقها، مؤكدة أن عقوبة السجن تسع سنوات ونصف كانت حكماً "قاسياً جداً".

وفي 8 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أفرجت روسيا عن نجمة كرة السلة الأميركية مقابل إطلاق الولايات المتحدة سراح تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، المحتجز في سجن أميركي منذ 12 عاماً.

واندرجت قضية غرينر في إطار توترات شديدة بين موسكو وواشنطن على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا، ويعتبر مراقبون كثر أنّ روسيا تستغل هذه القضية من أجل التوصل في المستقبل إلى تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة.

ابتزاز بوغبا 

فتحت سلطات الادعاء في العاصمة الفرنسية تحقيقا قضائيا رسميا في ادعاءات النجم الفرنسي بول بوغبا، الذي قال إنه تعرض لمحاولات ابتزاز وتلقى تهديدات من إحدى عصابات الجريمة المنظمة.

وروى النجم الفرنسي تفاصيل مرعبة عن اختطافه تحت تهديد السلاح في شهر مارس/آذار الماضي، أثناء حديثه في جلسة الاستماع مع رجال الشرطة الفرنسية.

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن بول بوغبا قوله في جلسة الاستماع عند الشرطة: "لقد شعرت بالخوف والرعب بعدما شهر رجلان السلاح في وجهي، وأخذاني تحت تهديد الأسلحة التي بحوزتهما، وأبلغتهما بأني مستعد لتنفيذ مطالبهما (دفع الأموال)".

وبحسب الصحيفة، فإن الشرطة الفرنسية اعتقلت ماتياس بوغبا، شقيق نجم يوفنتوس، مع 4 رجال آخرين يعتقد أنهم شركاء في جريمة خطف وابتزاز لاعب "يوفنتوس" الإيطالي، بعدما طالبوه بضرورة دفع ما يقرب من 13 مليون يورو.

ويخضع بوغبا الآن لحماية الشرطة في إيطاليا، بعد محاولة الابتزاز وعملية الاختطاف التي تعرّض لها، خاصة أن لاعب يوفنتوس عمل أخيرا على العودة مرة أخرى إلى الملاعب، بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته، غيبته عن المشاركة برفقة "الديوك" في مونديال قطر 2022.

تلاعب في عالم التنس

لم يستفق عشاق لعبة التنس من خبر سجن النجم الألماني السابق بوريس بيكر بسبب مشاكله المالية، حتى صدموا بآخر هز عالم الكرة الصفراء، ويتمثل في عقوبة الإيقاف لـ16 عاماً بحق لاعبة قيرغيزستان كسينيا بالكينا، وعقوبة مالية بقيمة 100 ألف دولار أميركي.

وكشف موقع "آر.آم.سي" الفرنسي، في إبريل/ نيسان الفائت، أن لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي للعبة، وبعد تحقيقات طويلة، أكدت عقوبتها الأولى تجاه اللاعبة البالغة من العمر 32 عاماً، بإيقافها تحفظياً منذ سنة 2019، بسبب تلاعبها بنتائج المباريات، وبالتالي من غير المستبعد أن تعلن اعتزالها اللعبة نهائياً.

وأوقفت الشرطة الفرنسية بالكينا، التي حققت أفضل ترتيب لها في إبريل 2010، أثناء مشاركتها في إحدى البطولات بفرنسا، بسبب شبهات التلاعب، برفقة اللاعبة الأوزباكستانية آلبينا خبيبولينا، التي تم إيقافها أيضاً مدى الحياة عن ممارسة اللعبة، كما يجري التحقيق معها في الوقت نفسه.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

نجوم كرة القدم يتعرضون للابتزاز.. وكيلة بوغبا تكشف المستور

فضيحة بدوري الكرة النسائية الأميركي

كشف تقرير استقصائي بتكليف من الاتحاد الأميركي لكرة القدم، في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أن لاعبات تعرضن للتحرش الجنسي من مدربيهن. وفصّل التقرير المؤلف من أكثر من 150 صفحة العديد من الأمثلة على الاقتراب غير اللائق والإساءة العاطفية والجسدية من قبل المدربين.

ووصفت اللجنة المستقلة، التي أجرت التحقيق، الإساءة وسوء السلوك بأنهما "منهجيين" ومتجذّرين بعمق في كرة القدم النسائية الأميركية. ووجد التقرير أيضا أن الجناة غالبا ما يفلتون من العقاب وكان باستطاعتهم الانتقال إلى فرق جديدة بعد الانتهاكات.

ووفقا للتقرير، الذي نقلته صحيفة "ماركا" الإسبانية أيضا، فإن هناك أدلة على سوء سلوك جنسي وإساءة عاطفية تجاه لاعبات في دوري كرة القدم النسائية الوطنية، وهو أعلى قسم في كرة القدم النسائية الأميركية، وهناك أدلة على أن ذلك ممنهج، إذ يشارك فيه العديد من المدربين والأندية واللاعبات.