قرر النجم التركي أردا توران وضع حدٍ لمسيرته الاحترافية، بعدما أعلن اعتزاله كرة القدم بصفة نهائية، عبر رسالة وجهها إلى الجماهير الرياضية في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وكتب فيها: "كانت صعبة لكنها رائعة".
ولد أردا في 30 يناير/كانون الثاني عام 1987، في مدينة إسطنبول التركية، وبدأ مسيرته مع غلطة سراي في عام 2000 حين كان يبلغ من العمر 13 عاما، حيث كان أقصر اللاعبين قامة، لكنه تغلب على ذلك بفضل عديد المهارات الأخرى التي يملكها، مثل القدرة على المراوغة بسهولة، والروح الانتصارية العالية التي يتحلى بها.
واستمرت مسيرته مع الفئات السنية لفريقه 5 سنوات، قبل أن يقرر المدرب جورجي هاجي إلحاقه بالفريق الأول في سن الـ18، لينهي موسمه الأول بالفوز بكأس تركيا عام 2006، لكنه بعد ذلك لم يحظ بفرص كثيرة للعب، ليقرر الفريق إعارته لمانيسا سبور، الذي لعب معه 15 مباراة سجل فيها هدفين.
لكن إدارة غلطة سراي قررت الاحتفاظ بعقده، وساهم توران في فوز الفريق بالثنائية المحلية عام 2008، بعدما خاض معهم 190 مواجهة سجل فيها 44 هدفاً، الأمر الذي جعل أتلتيكو مدريد يسارع إلى ضمه عام 2011 مقابل 12 مليون يورو.
وبلغ مستوى توران ذروته تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، حيث ساهم برفقة كتيبة من النجوم في أن يصبح الفريق أحد أفضل الأندية الأوروبية، بعد أن فاز بالدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي في 2012، وكأس إسبانيا في 2013، و"الليغا" في 2014.
لكن مسيرة توران اتسمت ببعض الأحداث التي هزت صورته، والتي كان أسوأها عندما قام برمي الحكم بالحذاء في هزيمة أتلتيكو بكأس الملك أمام برشلونة، ليقرر عاشق نجم التنس روجر فيدرير وأسطورة كرة السلة مايكل جوردان الرحيل إلى البرسا عام 2015، إلا أنه فشل في إثبات نفسه عقب خوضه 55 مباراة سجل فيها 15 هدفاً، رغم تحقيقه 3 ألقاب.
ورحل توران في عام 2017 على سبيل الإعارة إلى نادي إسطنبول باشاك شهير، لكنها كانت فاشلة، ليقرر العودة إلى غلطة سراي، الذي أنهى فيه مسيرته الاحترافية.
على المستوى الدولي، كانت بداية توران متميزة بعد أن أحرز مع المنتخب التركي كأس أوروبا لأقل من 17 عاما في عام 2005، ليتلقى أول دعوة مع المنتخب الأول في سن التاسعة عشرة، حيث خاض بطولة أوروبا في عام 2008، التي وصل خلالها إلى نصف النهائي، لكن هذه المسيرة توقفت بعد شجار مع أحد الصحافيين في الطائرة، بعد مباراة ودية، نتيجة تسريب خبر إثارته المشاكل حول المكافآت، ما جعله يعلن اعتزاله الدولي.