تصدر المشهد في الساعات الأخيرة تعرض الأيرلندي كريس هوتون، المدير الفني لمنتخب غانا، لمحاولة اعتداء من أحد المشجعين في فندق إقامة منتخب "النجوم السوداء" في ساحل العاج، خلال المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في نسختها الجارية، والتي تحمل رقم 34.
وفجرت الواقعة مأساة حقيقية يعيشها المنتخب الغاني في السنوات الأخيرة، بسبب سوء علاقة المدربين مع المشجعين، وكذلك سوء الاختيارات التي يتعرض لها على الدوام الاتحاد الغاني.
وبات رحيل كريس هوتون مطروحاً بقوة في غانا حال إخفاقه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ومواصلة المشوار في كأس الأمم الأفريقية 2023، بعد صدمة الخسارة أمام الرأس الأخضر (1-2) في أولى جولات المجموعة الثانية.
وبات منتخب غانا ظاهرة فريدة في استهلاك المديرين الفنيين وإقالتهم من مناصبهم بعد كل إخفاق في آخر 5 سنوات بشكل عام مع توالي ضغوط المشجعين بشكل لافت.
ففي نسخة 2019 فشل منتخب غانا في تحقيق حلم المنافسة على اللقب، وتمت إقالة كواسي أبياه المدير الفني بعدها بأشهر قليلة، بعد فرمان شامل أقيل معه كل المدربين، بسبب الضغوط الجماهيرية وقتها، رغم أن أبياه كان يعمل وفقاً لخطة تجديد دماء شاملة.
وفي نسخة 2021، أقال الاتحاد الغاني ميلوفان رايفاتش بعد أسابيع من تعيينه في منصب المدير الفني، بعد فشله في عبور المجموعة الثالثة، والخروج من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية وقتها في الكاميرون، ولاحقت اتهامات كبرى ميلوفان بالمجاملات في التشكيلة، وترك سيطرة شبه كاملة لأندري آيو كابتن المنتخب في اختيارات اللاعبين.
وأقالت غانا في عام 2017 مدربها القادم من الكيان إفرام غرانت الذي حقق فشلاً مزدوجاً في عمله، سواء في تصفيات كأس العالم بالإخفاق أمام مصر والخسارة الشهيرة (0-2) في الإسكندرية، أو في كأس أمم أفريقيا 2017 والتي كانت غانا مرشحة قوية للحصول على اللقب فيها.
وتحتاج غانا وكريس هوتون للفوز في مباراتي مصر وموزمبيق في المجموعة الثانية، أو حصد 4 نقاط على الأقل، أملاً في إبقاء آمال الفريق لمواصلة المشوار في كأس أمم أفريقيا.