استمع إلى الملخص
- المدير الفني قيس اليعقوبي ومساعده عبّرا عن استيائهما من تأخر اكتشاف المشكلة، رغم دعوة الميزوني سابقاً من المدرب السابق، مما يعكس تخبط الاتحاد التونسي.
- هيئة التسوية وعدت بحل المشكلة قبل المعسكر المقبل، وسط غياب مدير رياضي بعد استقالة محمد سليم بن عثمان، مما يعكس تحديات إدارية تواجه الاتحاد.
شهدت قائمة منتخب تونس لكرة القدم دعوة محترف نادي أوكسفورد الإنكليزي، إدريس الميزوني (24 عاماً)، الذي انضم إلى قائمة "نسور قرطاج" لمواجهة كل من مدغشقر وغامبيا، يومي 14 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ضمن تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات، يوم أمس الخميس، تفيد بتلقي المدير الفني، قيس اليعقوبي، ومساعده عثمان النجار، مفاجأة صادمة، عندما أخبرهما أحد المسؤولين في هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي، بأن الميزوني قد لا يستطيع تعزيز صفوف منتخب تونس، بسبب وجود مشكلة إدارية تتمثل في عدم امتلاكه جواز سفر تونسياً، إذ إنه يحمل الجنسية الفرنسية، ولا يملك حتى الآن بطاقة هوية تونسية، وهو ما عقّد إجراءات حصوله على جواز السفر في بداية الأمر.
وبحسب المصادر نفسها، فان اليعقوبي والنجار عبّرا عن غضبهما الشديد من جراء ما حدث، خصوصاً أنهما وجها الدعوة للميزوني، وتحدثا إليه حول رغبة الجهاز الفني في ضمه، واستغرب المدير الفني لمنتخب تونس تفطن المسؤولين لهذه المشكلة، خلال الأيام القليلة الماضية فقط، رغم أن اللاعب تلقى في المعسكر الماضي دعوة مبدئية من المدرب السابق، فوزي البنزرتي، وهو ما يعني أن الإدارة كانت على علم برغبة الجهاز الفني في ضم إدريس، وكان عليها العمل على تسوية الملف منذ فترة طويلة.
وأمام إصرار الجهاز الفني على استدعاء إدريس الميزوني، تحركت هيئة التسوية في كل الاتجاهات، خلال الساعات الماضية، ووعدت اليعقوبي بحل المشكلة، وإعداد جواز سفر اللاعب قبل بداية المعسكر، الأحد المقبل، لكن هذه الحادثة ربما تعكس حالة التخبط، التي يعيشها الاتحاد التونسي في الفترة الأخيرة، خصوصاً في ظل بقاء منصب المدير الرياضي شاغراً، إثر استقالة محمد سليم بن عثمان، وهو الذي كان مكلفاً بالتنسيق مع المسؤولين حول هذه الأمور. وتُعتبر هذه الدعوة هي الثانية للميزوني للمنتخب الأول، بعدما سجل حضوره في معسكر تحضيري لمباراتين وديتين، عام 2019، لكنه لم يشارك تماماً، وهو ما يعني أن لاعب خط وسط الملعب سيسجل حضوره مع منتخب تونس للمرة الأولى، بعد غياب دام أكثر من خمس سنوات، علماً بأنه لعب سابقاً للمنتخب الأولمبي التونسي وكذلك فريق الشباب تحت 21 عاماً.