شهدت العلاقة بين يوفنتوس والإنتر، في السنوات الماضية، تصعيداً متواصلاً، وخاصة عندما طالب الإنتر بسحب لقب الدوري من يوفنتوس، إثر فضيحة التلاعب بالنتائج في الدوري الإيطالي سنة 2006، التي قادت إلى هبوط "السيدة العجوز" إلى الدرجة الثانية.
وتوترت العلاقة بين الفريقين في الموسم الماضي، حيث شهدت مباراة الفريقين في تورينو مناوشات متواصلة بين مسؤولي الفريقين، وتبادل التصريحات التي هاجم من خلالها كل فريق إدارة النادي المنافس، خاصة أن يوفنتوس لم يغفر للإنتر تعاقده مع لاعبين من الفريق، مستغلاً الأزمة التي عاشها في 2006.
وشهدت الأيام الماضية توتراً جديداً، منذ أن كشف الإنتر عبر مديره الرياضي ماروتا، عن تفكيره في التعاقد مع الأرجنتيني باولو ديبالا، نجم يوفنتوس، الذي سيكون حرّاً بنهاية الموسم الحالي، ولم ينجح يوفنتوس في إقناعه بالبقاء لمواسم إضافية.
وأكدت صحيفة "لاغزيتا ديللو سبورت" الإيطالية، الجمعة، أن الإنتر وضع ديبالا ضمن خططه، وأن نجم يوفنتوس من بين ثلاثة لاعبين يسعى النادي للتعاقد معهم في "الميركاتو"، وهو ما قد يكون سبب البرود في العلاقة بين ديبالا وفريقه.
وتعتقد جماهير "البيانكونيري" أن تمرد ديبالا إلى حدّ الآن قد يكون سببه اهتمام الإنتر بخدماته، خاصة أن "نيراتزوري" تجاوز نسبياً الأزمة المالية التي عانت منها الإدارة، خلال الصيف الماضي، بعد بيع عقدي كل من أشرف حكيمي وروميلو لوكاكو.
وستكون المواجهة المقبلة بين الفريقين مشتعلة، وستعيد الصراع في الكالتشيو إلى السنوات الماضية، عندما كانت مباريات الفريقين شديدة التنافس، حيث كان يوفنتوس يجد صعوبة كبيرة لتجاوز الإنتر في مختلف المباريات، أو في الميركاتو للتعاقد مع نجوم الكالتشيو.