ربما سمع جميعكم باللاعب الغاني جيان أسامواه من خلال كأس العالم 2010 والمباراة الشهيرة أمام أوروغواي، أو حتى من خلال الأندية التي لعب معها.
قصتنا اليوم ستكون عن أسامواه، لكن هذا اللاعب مختلف عن النجم الغاني، وهو نجم ألماني يذكره الجيل الذي تابع مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، كان اسمه الأول جيرالد، وقد عاد إلى الساحة مؤخراً، بعيداً عن أضواء دوري الدرجة الأولى، لكن هناك في الدرجة الثانية مع فريق يرغب في العودة إلى مصاف الكبار رغم صعوبة المهمة، أي نادي شالكه.
وُلد أسامواه في مامبونغ بغانا، وهاجر وعائلته إلى ألمانيا في عام 1990، وبدأ على الفور بلعب كرة القدم في عدة فرق محلية، ودخل أكاديمية هانوفر للشباب في سن السادسة عشرة.
تألّقه مع نادي هانوفر في سنّ صغيرة ولفت أنظار الجميع، وساهم في تطور فريقه بشكل لافت وسجل 28 هدفاً في 79 مباراة. وفي فترة الانتقالات الصيفية لعام 1999، انتقل إلى نادي شالكه مقابل 1.35 مليون يورو، وهناك بات المهاجم المفضل للجماهير داخل الملعب وخارجه، ومن خلال علاقته الجيدة بزملائه والمدربين.
ساهم المهاجم الألماني في تأهل فريقه إلى دوري أبطال أوروبا في موسم 2000-2001، وفاز بكأس ألمانيا مرتين والإنترتوتو، قبل أن يرحل في موسم 2009-2010 عن النادي، بعدما سجل 64 هدفاً في 381 مباراة وصنع 45 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، وهو الذي اعتزل عام 2015 مع نادي شالكه الثاني، حيث كانت تربطه علاقة جيدة مع الإدارة.
اشتهر أسامواه في مونديال 2002 بالنهائي على ملعب يوكوهاما أمام 70 ألف متفرج، حين دخل بديلاً في تشكيلة المدرب رودي فولر في الدقيقة الـ77.
كانت البرازيل يومها قد تقدّمت في النتيجة بالدقيقة الـ69 بعد تسديدة من ريفالدو، فشل أوليفر كان الحارس العملاق في التصدي لها لترتطم بصدره وتتدحرج أمامه، ليستغل الظاهرة رونالدو الموقف ويهزّ الشباك.
بعد دقيقتين فقط من نزوله إلى أرض الملعب، وجد أسامواه نفسه في حالة الدفاع عن مرمى ألمانيا ومحاولة منع السامبا من تسجيل الهدف الثاني القاتل، حينها عاد من خط المقدمة إلى داخل المنطقة، لكنّ رونالدو سبقه في التسديد إلى شباك أوليفر كان مرة ثانية، معلناً تتويج بلاده بالنجمة الخامسة.
بعد اعتزاله، اتجه إلى التدريب، وهذه المرة تسلّم مهمة ثقيلة وصعبة للغاية، فشالكه الذي هبط إلى الدرجة الثانية يريد العودة إلى دوري الكبار، وعلى أسامواه تقع المسؤولية الآن، فكيف سيكون الحال؟