تتجه أنظار مُتابعي كرة القدم إلى ملعب "الاتحاد"، مساء اليوم الأحد، حتى تُشاهد "ديربي" مدينة مانشستر القوي بين السيتي وجاره اللدود يونايتد، ضمن منافسات الأسبوع الـ(27) من الدوري الإنكليزي الممتاز، وأعين رفاق الجزائري رياض محرز على مواصلة سلسلة الانتصارات في جميع المسابقات.
ويحتاج مانشستر سيتي إلى فوزين فقط، حتى يُحقق سلسلة انتصارات تاريخية فعلها نادٍ، في منافسات الدوريات الخمسة الكبرى في الموسم الحالي، بعدما استطاع الفوز في 21 مواجهة متتالية في "البريميرليغ"، منذ الـ15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويطمح رفاق محرز إلى تحطيم رقم المدرب الألماني هانز فليك مع بايرن ميونخ (23 فوزاً متتالياً في الموسم الماضي)، ونسخة ريال مدريد تحت قيادة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي (22 انتصراً في موسم 2014/2015)، لكن كل شيء يبقى مُعلقاً بيد يونايتد، المُتخصص في مواجهات "الديربي"، منذ بضع سنوات.
ويعرف مانشستر يونايتد عن ظهر قلب، وصفة الانتصار على ملعب "الاتحاد"، بعدما فازوا في 3 مواجهات، من أصل 4 مباريات حصلت أمام الجار اللدود السيتي، وكان للمدرب النرويجي أولي غونر سولشاير الفضل، بفعلها في مناسبتين أمام كتيبة منافسه بيب غوارديولا.
ويفضل النرويجي أولي غونر سولشاير خوض مواجهات "ديربي" مانشستر، بخطة دفاعية تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، بقيادة النجمين ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال، اللذين قاما بفعلها في المباراة، التي أقيمت ضد كتيبة بيب غوارديولا في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2019، رغم امتلاك "الشياطين الحُمر" للكرة، بنسبة 28 بالمائة فقط.
وأصبح "ديربي" مانشستر لا يعتمد على اللعب بشكل جيد فقط، بعدما أظهر النرويجي سولشاير تغيير خططه بشكل كامل في الموسم الحالي، وفرض التعادل السلبي على اللقاء الأول في "البريميرليغ"، واعتماده بشكل كامل على خطف نقاط المباراة.
لكن بيب غوارديولا يريد مواصلة نتائجه الإيجابية في "البريميرليغ"، والابتعاد بصدارة جدول الترتيب عن منافسه يونايتد صاحب المركز الثاني، وخطف لقب الدوري الإنكليزي في الموسم الحالي، من ليفربول، الذي ابعتد كثيراً عن الصراع على اللقب، نتيجة نتائجه المتذبذبة.
ويدرك غوارديولا أن اعتماد مانشستر يونايتد على أسلوب لعبه المُعتاد في "الديربي"، سيجعل نجمه دي بروين وزميله غوندوغان يختنقان في خط الوسط، مع تواجد أظهرة سريعة لمنافسه، فهل سيتمكن "الشياطين الحُمر" من التغلب على السيتي؟ أم لدى رفاق محرز رأي آخر.