ألغى مدرب نادي ليون الفرنسي، فابيو غروسو، تدريبات الفريق ليوم الثلاثاء، وذلك بعد اجتماع مطوّل مع اللاعبين ونجوم النادي، حيث حرص على معرفة اسم اللاعب الذي يُسرّب أسرار حجرات الملابس إلى الإعلاميين في فرنسا في الأيام الماضية، وفق ما أكدته صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
وكان اللاعب السابق، جيروم روتان، قد كشف خلال حضوره في إذاعة "أر.أم.سي" الفرنسية، يوم الاثنين، عن بعض التفاصيل التي تهم تدريبات ليون وأسرار النادي، وكان واضحاً أن هناك من سرّب إليه معطيات دقيقة ليفتح النار على المدرب الإيطالي، الذي كان ثائراً على لاعبيه، معتبراً أن هذه التصرفات لا تخدم الفريق.
ولم يقع الكشف عن اسم اللاعب، الذي يُسرّب كواليس حجرات ملابس ليون، ولكن الحادثة أعادت إلى الذاكرة ما حصل في عديد من الأندية الأوروبية خلال المواسم الأخيرة، حيث تذمر الكثير من المدربين من كشف أسرار عمل الفريق والتشكيلة وغيرها من المعطيات إلى الإعلام.
وكان يوليان ناغلسومان غاضباً في الموسم الماضي، من نشر أخبار التشكيلة في الصحافة الإعلامية، وكذلك تسريب بعض المعطيات إلى اللاعبين المؤثرين في الفريق، لينتهي الأمر بطرد مدرب الحراس من الفريق، الذي كان يرتبط بعلاقة قوية بالحارس مانويل نوير.
كما أن المدرب الهولندي رونالد كومان كان غاضباً خلال إشرافه على نادي برشلونة الإسباني، بسبب عجزه عن الكشف عن اسم اللاعب الدي يتعمد تسريب أخبار الفريق إلى الصحافة بشكل متواصل. وقد اتهم ريكي بويغ بتسريب المعطيات بما أنه قريب من عديد الإعلاميين، وهو ما جعل المدرب الهولندي يستبعد اللاعب من حساباته.
وفي نهاية موسم 20221ـ2022، عبّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن غضبه بسبب تسريب تشكيلة ريال مدريد باستمرار قبل ساعات من المباريات، متوعداً اللاعب أو المسؤول الذي يسرب الأخبار بأقسى العقوبات بسبب هذه التصرفات، مثلما كشفت حينها شبكة "ديفنسيا سنترال".
ومثل هذه التصرفات حدثت في عديد من المناسبات في السنوات الأخيرة، حيث عبّر مدرب فرنسا ديديه ديشان، خلال مونديال روسيا 2018، عن غضبه بسبب الكشف عن تشكيلة منتخب بلاده قبل ساعات من المباريات دون بقية المنتخبات الأخرى، وكذلك المدرب الإيطالي جنارو غاتوزو عندما كان يقود ميلان في عام 2018، بسبب الكشف عن أسرار إصابة نجم الفريق في تلك الفترة غونزالو إيغوايين.