دخل الاتحاد المغربي لكرة القدم، خلال الساعات القليلة الماضية، في مفاوضات متقدمة مع المدير الفني الإيطالي والتر ماتزاري، لخلافة البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي الأول، وقيادته في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، قبل أن تصل المفاوضات بين الطرفين إلى الباب المسدود.
وحسب معطيات خاصة وصلت "العربي الجديد" من مصدر مطلع في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، فإن الاتحاد استقبل المدرب والتر ماتزاري، الذي حط الرحال بالمملكة قبل ساعات، حيث قام بزيارة لمركب محمد السادس لكرة القدم، قبل أن يفتح معه مسؤولو الاتحاد المغربي باب المفاوضات لقيادة "أسود الأطلس" في المرحلة القادمة.
وأوضح المصدر نفسه، أن المفاوضات بين المدير الفني الإيطالي واتحاد الكرة المغربي، كانت تسير في الاتجاه الصحيح، قبل أن يختلف الطرفان على بعض الشروط المتعلقة بالعقد، على غرار طلب ماتزاري اصطحاب طاقم مساعد كامل، وعدم موافقته على بند فسخ عقده في حال لم يُحقق نتائج جيدة في "المونديال" القادم، وهو ما ساهم في فشل المفاوضات بين الطرفين.
وأشار ذات المصدر، إلى أن عامل اللغة كان بدوره عائقا كذلك أمام مسؤولي اتحاد الكرة للحسم في القرار بتعيين ماتزاري على رأس العارضة الفنية لـ"أسود الأطلس"، وذلك بحكم أنه لا يُجيد التحدث باللغة الإنكليزية بطلاقة، ليعود بعد ذلك المدير الفني الإيطالي إلى بلاده دون التوصل إلى أي اتفاق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم.
وأكد المصدر ذاته، أن اتحاد الكرة في المغرب، كان سيُفاجئ الجماهير المغربية بقرار تعيينه والتر ماتزاري، مدربا لرفاق أشرف حكيمي خلال الفترة المقبلة، بحكم أن الجميع يترقب تعيين المدير الفني وليد الركراكي، المدرب السابق للوداد الرياضي، مدربا للمنتخب المغربي الأول.
كما شدد على أن حظوظ وليد الركراكي تبقى وافرة حتى الآن، لخلافة البوسني وحيد حاليلوزيتش في منصبه، بعد اتفاق سابق معه على جميع التفاصيل التي تخص ارتباطه باتحاد الكرة، علما أنه شرع في التواصل مع بعض لاعبي المنتخب الأول، لقيادة المنتخب المغربي في "المونديال" القادم.
جدير بالذكر أن اتحاد الكرة المغربي، أعلن قبل أيام، إقالة البوسني وحيد حاليلوزيتش من منصبه كمدير فني للمنتخب المغربي الأول، ولم يحسم بعد هوية الربان الجديد لسفينة "أسود الأطلس".