فوجئت كرة القدم الإنكليزية بقصة فريدة من نوعها، وهي استحواذ رجل أعمال عمره 23 سنة على فريق سندرلاند الإنكليزي، هو كيريل لويس دريفوس، الذي أمسى بعد هذه العملية أصغر مالك لفريق في منافسات الكرة الإنكليزية بجميع درجاتها من الأعلى إلى الأدنى.
وسمح منظمو دوري الدرجة الأولى في إنكلترا لرجل الأعمال الصغير، دريفوس، بشراء فريق سندرلاند، وهو الذي حضر بعض مباريات الفريق هذا الموسم. وعليه، سيخلف الرئيس السابق ستيوارد دونالد، الذي ستبقى له حصة صغيرة في المجموعة بعد رحيله.
وعن تعيين الشاب البالغ من العمر 23 سنة، قال دونالد، الرئيس السابق، في بيان رسمي نشره النادي قبل رحيله: "التزام كيريل ونزاهته أقنعانا بقبول مقترحه. رؤيته ورغبته في إعادة الأمجاد لفريق سندرلاند كانت واضحة منذ البداية، ولهذا رأينا أنه الخيار الأفضل للنادي لتحقيق النجاح والاستدامة على المدى الطويل".
لكن من هو كيريل لويس دريفوس؟ ولد في عام 1997، وأسست عائلته مجموعة لويس-دريفوس في عام 1851، وهي شركة مركزها سويسرا ورائدة في عالم الزراعة وتجهيز الأغذية والشحن والتمويل الدولي. وكان لعائلة دريفوس بعض التاريخ في عالم الرياضة منذ بدء عملها الاقتصادي.
فالعائلة امتلكت سابقاً فريق مرسيليا قبل بيعه للأميركي فرانك ماكورت في شهر آب/أغسطس عام 2016، وكان والد كيريل قد اشترى النادي الفرنسي عام 1996، وقاده لتحقيق أمجاد مهمة في كرة القدم على ملعب "ستاد فيلودروم"، ووصل مرسيليا حينها إلى نهائي الدوري الأوروبي مرتين.
وعلى صعيد ثروة الشاب (23 سنة)، فإن موقع "فوربس" الاقتصادي أكد أن ثروة والدته تُناهز الـ5.6 مليارات دولار، ولدى كيريل ثروة تصل إلى ملياري دولار منها، يُمكنه استخدامها في السوق كما يريد، خصوصاً أنها ملك له ولا يمكن لأي شخص غيره التصرف بها.
ووفقاً لتقارير الصحف البريطانية، فإن الشاب كيريل يسعى لضخ أموال في فريق سندرلاند بغية استعادة بريقه في ملاعب كرة القدم، وكذلك محاولة إعادته إلى "البريميرليغ" من جديد في السنوات القادمة، وهو الذي يملك المال الكافي لإعادة بناء الفريق من جديد.
وظهر كيريل في عدة مباريات لفريق سندرلاند هذا الموسم، وكان يجلس في المنصة الرئيسية ويُتابع التفاصيل الصغيرة والكبيرة، قبل أن يُعلن النادي ومنظمو الدرجة الإنكليزية الأولى أن الشاب ابن الـ23 سنة هو الرئيس القادم للنادي خلفاً لستيوارت دونالد.