وافقت الحكومة العراقية، مساء أمس الخميس، على إنشاء أكبر ملعب لكرة القدم في العراق، والذي تكفلت به المملكة العربية السعودية على هامش إقامة المباراة التاريخية بين المنتخبين العراقي والسعودي في 18 فبراير/شباط عام 2018، وكانت المباراة الأولى بين "الأخضر" و"أسود الرافدين" بعد مرور أكثر من 30 عاماً على آخر مباراة جمعتهما على الملاعب العراقية.
وذكر معاون مدير عام دائرة التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة العراقية موفق عبد الوهاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ الحكومة العراقية "قررت الموافقة على إقامة ملعب المدينة الرياضية في مدينة السلام العاصمة بغداد، وتحديداً في مدينة بسماية".
وأضاف عبد الوهاب "تم الاتفاق مع الجانب السعودي على أن تصل سعة الملعب إلى 65 ألف مشجع، ليصبح بذلك أكبر ملعب على مستوى العراق".
وتابع في هذا الصدد، أنّ "المدينة الرياضية ستحوي ملعباً رئيسياً وملعباً ثانوياً خاصاً للتدريبات، وقاعة للألعاب الرياضية المختلفة، إضافة إلى عدّة منشآت ملحقة بالمشروع الرياضي، الذي من المؤمل انطلاقه في القريب العاجل".
وبسؤاله عن سبب تأخر إقامة المشروع رغم إعلانه منذ عامين، أوضح عبد الوهاب أنّ "اختيار الموقع المناسب لإقامته كان السبب في تأخر انطلاق المرحلة الأولى من مراحل إنجازه، بعد ترشيح 3 مواقع مختلفة في العاصمة بغداد لإقامة المدينة الرياضية، قبل أن يقع الاختيار على مدينة بسماية، ولولا هذا التأخير لكان المشروع قد وصل الآن إلى نسبة متقدمة جداً من الإنجاز"، على حد قوله.
وكانت الجماهير العراقية قد ناشدت الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية الإسراع في إنجاز الملعب، بسبب عدم قدرة ملاعب العاصمة على استيعاب الزخم الجماهيري في المباريات الكبرى التي تقام عليها، بسبب صغر حجمها، حيث إنّ أكبر ملعب في بغداد لا تتجاوز سعته 30 ألف مشجع.