حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم إنجازاً جديداً تمثل في فوزه ببطولة كأس العرب 2021 التي جرت وقائعها في قطر، وهو اللقب الأول من نوعه لـ"الخضر" ضمن هذه المنافسة التي لعبت لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".
وجاء هذا التتويج الرائع للاعبي المدرب مجيد بوقرة، ليؤكد أن قطر أصحبت فال خير على المنتخب الجزائري، وأن "دوحة العرب" أصبحت منبعاً للإنجازات التي يحققها "الخضر" منذ سنوات، على غرار بطولة أمم أفريقيا 2019 وقبلها التأهل لبطولة كأس العالم عامي 2010 و2014.
قطر تفتح الباب للمدرب بوقرة
ومثل ما هو الحال بالنسبة لمسيرة جمال بلماضي التدريبية التي أصبح يعرفها الجميع، كانت انطلاقة مسيرة مدرب المنتخب الجزائري المحلي مجيد بوقرة كذلك من قطر عبر بوابة نادي الدحيل، حيث لعب "الماجيك" هناك لفترة (لخويا سابقاً)، لتقرر الإدارة إعطاءه فرصة تدريب الفريق الرديف والذي حقق معه بطولة الدوري لأقل من 23 عاماً، كما درب الفريق الأول بشكل مؤقت بعد رحيل التونسي، نبيل معلول، قبل أن يرحل إلى الإمارات ويخوض تجربة قصيرة مع الفجيرة والإماراتي ويتم تعيينه مدرباً للمنتخب الجزائري الثاني.
مفاتيح لعب ذات "صبغة قطرية"
استطاعت كذلك قطر أن تكون فأل خير على المنتخب الجزائري عبر لاعبين مهمين ضمن التشكيلة التي فازت ببطولة كأس العرب الأخيرة، على غرار الثلاثي ياسين براهيمي المحترف في الريان القطري والعائد بقوة للواجهة، وكذلك الحال مع بغداد بونجاح المتألق في "دوري النجوم" مع السد منذ سنوات، إضافة إلى يوسف بلايلي الذي رغم أنه غادر رسمياً ناديه قطر، إلا أن احترافه هناك مع باقي اللاعبين ويضاف إليهم لاعب الغرافة مهدي تاهرات، سمح لهم بالتأقلم مع الأجواء القطرية وتقديم مستويات كبيرة في العرس العربي.
بيان "فاف" يشيد بالدور القطري
ولم يتردد الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" بدوره في الاعتراف بأن قطر أصبحت فال خير على المنتخب الجزائري منذ سنوات، وهذا عبر بيان سابق من هيئة الرئيس شرف الدين عمارة يحمل رسالة تهنئة لنظيره القطري حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، بمناسبة العيد الوطني للبلاد الذي يُصادف 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، حيث تمت من خلاله الإشادة بالترحاب الذي يلقاه المنتخب الجزائري كلما زار دولة قطر.
كأس أفريقيا 2019
بالعودة للسنوات القليلة الماضية، كان المنتخب الجزائري وقبل ذهابه إلى مصر والفوز ببطولة أمم أفريقيا 2019، قد خاض معسكراً تدريبياً ناجحاً في الدوحة، لم يتردد فيه المسؤولون القطريون في تسخير كل الوسائل الممكنة للاعبي "الخضر" على غرار مراكز التدريب المميزة ومستشفى "سبيتار"، وذلك بناء على شراكة قائمة بين الاتحادين الجزائري والقطري لكرة القدم منذ حوالي 10 سنوات.