يتجه الجزائري عادل عمروش، المدير الفني لمنتخب تنزانيا، إلى الاستعانة بخدمات مواطنه رابح سعدان كمستشار له خلال نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط المقبلين.
ويملك رابح سعدان، الملقب بـ"شيخ المدربين الجزائريين"، خبرة كبيرة في مجال التدريب، ويعرف جيدا كرة القدم المغربية من خلال إشرافه على تدريب الرجاء عام 1988، وفاز معه بلقب دوري أبطال أفريقيا الأول في تاريخ النادي الأخضر بعد الفوز على مولودية وهران الجزائري في العام الموالي، ولعلها الأسباب التي جعلت مدرب منتخب تنزانيا يطلب خبرة رابح سعدان من أجل مساعدته على تجاوز عقبة منتخب "أسود الأطلس" في المجموعة السادسة، التي تضم أيضا الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
ووفقا لتقارير إعلامية جزائرية، فإن رابح سعدان سيتولى منصب مستشار تقني لمواطنه عادل عمروش في البطولة الأفريقية، نظرا للتجربة الكبيرة التي راكمها مدربا لعدد من الأندية العربية، وأيضا معرفته المسبقة بخبايا الكرة الأفريقية.
وتابعت المصادر نفسها بأن عادل عمروش اتصل بمواطنه سعدان طالبا منه العمل معه مستشارا فنيا، على أن تقتصر مهمته على إعداد برنامج تحضيرات منتخب تنزانيا والقيام بمعاينة فنية لمنافسيه في المجموعة السادسة، وهو ما قبله المدرب السابق لمنتخب الخضر في انتظار الاتفاق النهائي، وفقا لنفس المصادر.
وفي هذا الاطار، كشف مصدر مقرب من المدرب عادل عمروش لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن الأخير كان يبحث عن مساعد له قبل المباراة التي جمعت منتخب تنزانيا بنظيره منتخب "أسود الأطلس" على ملعب "مكابا بنجامين" في دار السلام، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وأضاف المصدر نفسه أن المدرب الجزائري عمروش رغب في الوهلة الأولى بالاستفادة من خدمات المدرب المغربي عزيز كركاش، كي يعمل معه بمنتخب تنزانيا، إلا أن الأخير رفض العرض، حتى لا يكون طرفا في مواجهة منتخب بلده الأصلي المغرب في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2024.
والجدير بالذكر أن منتخب تنزانيا يستهل مشاركته في كأس أمم أفريقيا يوم 17 يناير/ كانون الثاني عبر مواجهة نظيره منتخب المغرب، على ملعب سان بيدرو الذي يتسع لـ25 ألف مقعد.