تفوّق أمير عبدو مدرب منتخب موريتانيا على منافسه جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، بعدما حسم "المرابطون" المواجهة أمام "محاربي الصحراء" بهدف نظيف، الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا.
أمير عبدو اعترف في أكثر من مناسبة بحديثه مع وسائل الإعلام، بأن مُلهمه في عالم التدريب، هو الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي استطاع تحقيق العديد من الألقاب خلال مشواره مع "الروخيبلانكوس" سواء في "الليغا" أو الدوري الأوروبي.
أمير عبدو قدّم أوراق اعتماده كمدرب مميز في النسخة الماضية ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما نجح في مهمته مع منتخب جزر القمر، بعدما جعلهم يتأهلون لأول مرة في تاريخهم إلى دور الـ 16، وخسروا بصعوبة كبرى أمام منتخب الكاميرون (مستضيف المسابقة)، بهدفين مقابل هدف.
وقام الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، بعدما عانى مع عدد من المدربين، باختيار أمير عبدو (51 عاماً)، حتى يقود طموح "المرابطين" في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في ساحل العاج، وخاصة أن القرعة أوقعتهم في مجموعة صعبة للغاية، تضم الجزائر وأنغولا وبوركينا فاسو.
ورغم الخسارة بصعوبة أمام بوركينا فاسو بهدف نظيف، ومفاجأة أمام أنغولا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن أمير عبدو رفع شعار التحدي، وأعلن بشكل صحيح، أنه لن يقدم الهدايا لمنتخب الجزائر، لأنه يبحث عن صناعة التاريخ مع منتخب موريتانيا.
وحسم منتخب موريتانيا المباراة ضد منتخب الجزائر، بهدف مقابل لا شيء، بفضل التكتيك الذي استلهمه أمير عبدو من مُعلمه دييغو سيميوني، بعدما ظهر اعتماد "المرابطين" على دفاع المنطقة، والهجمات المرتدة السريعة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
أمير عبدو جعل لاعبي منتخب موريتانيا يقفلون ويغلقون المساحات أمام صانعي اللعب في منتخب الجزائر، الذين يشكلون الخطورة الكبرى أمام المنافسين، لينجح المدير الفني في حرمان خصمه جمال بلماضي المدير الفني لـ"محاربي الصحراء" من تحقيق أحلامه، والتأهل إلى دور الـ 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، التي كان رفاق رياض محرز مرشحين للمنافسة على لقبها، بعدما فعلوها في نسخة 2019، التي أقيمت في مصر.