استغل وكلاء اللاعبين التحرك الكبير للأندية الإنكليزية في فترة الانتقالات الصيفية لشحن أرصدتهم البنكية عبر نقل نجوم عالميين يحلمون بالمشاركة في أقوى منافسة بالعالم، حيث سجّلت الأرقام ارتفاعاً كبيراً في المصاريف التي تكبدتها مقارنة بالسنوات الماضية.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" إحصائيات مفاجئة، أبرزت حجم الأموال التي تدفعها الأندية لوكلاء اللاعبين، زيادة عن القيم المالية التي تقترحها عندما تتفاوض بشأن صفقاتها الجديدة، إذ خسرت 250 مليون جنيه إسترليني إضافية كمجموع لجميع الاستقدامات الجديدة.
وأنفقت أندية "البريميرليغ" مبالغ مالية وصلت إلى حدود مليار و150 مليون جنيه إسترليني، إذ كان نادي تشلسي أكثر الأندية التي استقطبت لاعبين بمبالغ مالية كبيرة، وعلى رأسهم كاي هافرتز وتيمو فيرنر وتشيلويل وحتى النجم المغربي حكيم زياش.
وجاء نادي مانشستر يونايتد على رأس قائمة الأندية الأكثر صرفاً على وكلاء اللاعبين، لكن خورخي مينديز يعتبر أكثر الرابحين لتعامله المستمر مع النادي، وذلك رغم سياسة الفريق التي تخلت عن ضمّ اللاعبين، واكتفائه بالتواجد بالمركز العاشر بقائمة الفرق الأكثر استقداماً لهم.
وكشفت الصحيفة، أن وكلاء مهاجم أوروغواي، إدينسون كافاني، على سبيل المثال، طالبوا بـ9 ملايين جنيه إسترليني مقابل تسهيل عملية انضمامه إلى الفريق، ما جعل الحكومة البريطانية غير راضية، بعدما شدّدت على ضرورة ترشيد النفقات.
وأكّد سكرتير الثقافة، أوليفر داودن، أن الأرقام المرتفعة التي ينالها الوكلاء تعاكس استراتيجية الحكومة وسياسة الإنقاذ التي انتهجتها في كل الرياضات، إلا أن المشكل الذي يمنعها من التصرف، يكمن في رغبتها بإبقاء الدوري الإنكليزي جذاباً كما هو، مع ضمان حياة الأندية الـ72 التي تلعب على المستوى العالي، وإنقاذها من الإفلاس.