بعد هزيمة أتلانتا على ملعبه ضد ريال مدريد بنتيجة 1ـ0، تكون حصيلة الفرق الإيطالية التي بلغت الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، ثلاث هزائم، لتخرج دون أي انتصار في جولة الذهاب، على عكس بقية الدوريات الأخرى.
ففي وقت حصدت فيه الفرق الإنكليزية العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، وحققت الأندية الألمانية انتصارين من ثلاث مباريات، فإن أندية الدوري الإيطالي لم تعرف طريق الفوز، ما قد يثبت عدم جاهزيتها وقدرتها على مجاراة نسق بقية الأندية.
ولئن كان من المنطقي أن يخسر لاتسيو ضد بايرن بسبب تفاوت موازين القوى، وما رافق المباراة من هفوات فردية صريحة سهلت مهمة بايرن، فإن هزيمة يوفنتوس ضدّ بورتو البرتغالي أربكت الحسابات بما أن الفريق لم يقدر إلا على تسجيل هدف أبقى بفضله الأمل في التأهل قائماً نسبياً، في وقت تبدو فيه فرص لاتسيو وأتلانتا شبه منعدمة خلال الإياب.
وتضاف هذه الهزائم إلى حلول إنتر ميلان في المركز الأخير، في مجموعته خلال الدور السابق رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى أنه سيرافق الريال إلى الدور الموالي، ليغادر الفريق كل المسابقات الأوروبية سريعاً.
كذلك فإن نتائج الأندية الإيطالية في مسابقة يوروبا ليغ لم تكن مثالية، حيث انتصر روما فقط مقابل تعادل نادي ميلان وخسارة نابولي، لتكون الحصيلة الإجمالية انتصاراً وحيداً خلال ست مباريات.
ولا تعكس هذه النتائج الكارثية، حدّة التنافس في الكالتشيو، ذلك أن عشر نقاط فقط، تفصل المتصدر إنتر ميلان عن صاحب المركز السادس، نادي لاتسيو، وهو ما يثبت التقارب بين الأندية. فالصراع على السكوداتو محتدم بين الثلاثي، إنتر ميلان وجاره نادي ميلان ويوفنتوس بشكل خاص.
وتؤكد النتائج السلبية الأخيرة أن أمل الإيطاليين في الحصول على اللقب الأوروبي الأول منذ سنة 2010 تأجل، بما أن كل المؤشرات تؤكد أنّ من الصعب مشاهدة فرق إيطالية في الدور القادم، إلا إذا نجح يوفنتوس في تكذيب كل التوقعات، وتمكّن أتلانتا من تحقيق إنجاز مستحيل. أمّا لاتسيو، فقد حسم موقفه منذ أن سُحبت القرعة.