أندية عربية بتاريخ كبير في رحلة البحث عن التعويض

20 يوليو 2024
أندية عربية تحاول تدارك خيبة الموسم الماضي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **نادي الوداد المغربي يسعى لتعويض إخفاقات الموسم الماضي بالتعاقد مع المدرب رولاني موكوينا وصفقات قوية، مع التركيز على موارد مالية جديدة استعداداً لكأس العالم للأندية 2025.**
- **النادي الأفريقي التونسي يهدف لإعادة بناء الفريق بعد موسم كارثي، بتسوية الديون وضخ أموال من مستثمر أميركي، وتعيين المدرب الفرنسي دافيد بيتوني لإعادة الفريق إلى حصد الألقاب.**
- **جماهير شبيبة القبائل ووفاق سطيف الجزائريين تنتظر الموسم الجديد بفارغ الصبر، مع إعادة هيكلة الناديين بأسماء ذات تجارب محلية، بهدف استعادة مكانتهما في الدوري الجزائري وتحقيق نجاحات قارية.**

تسعى أندية عربية مختلفة في شمال أفريقيا إلى تعويض فشلها في الموسم الماضي، في محاولة تدارك الموقف وإسعاد الجماهير بعد النكسات التي تعرضت لها، في غياب التتويجات والنتائج المثالية، حيث تطمح إلى تعويض الإخفاق، وتحاول التألق في الموسم الجديد الذي بات على الأبواب.

ويظهر نادي الوداد المغربي على رأس الفرق المطالبة بالتدارك، ذلك أنه يعد من أفضل أندية شمال أفريقيا في السنوات الأخيرة، وحقق كثيراً من النجاحات، غير أن الموسم الماضي كان كارثياً، بعد خسارة الفريق في نهائي "الأفريكان ليغ"، قبل أن تشهد نتائجه تراجعاً كبيراً للغاية، وعجز الفريق عن التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، رغم لجوء إدارته إلى التعاقد مع عدد من المدربين من أجل تحقيق أفضل النتائج.

وقبل الموسم الجديد، سارعت إدارة النادي إلى التعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي، رولاني موكوينا، للاستفادة من خبرته، ومحاولة إعداد الفريق لمشاركة ناجحة في كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة، صيف 2025. كما أن إدارة النادي تعمل على عقد صفقات قوية من أجل دعم الفريق، إضافة إلى البحث عن موارد مالية جديدة تساعده على تخطي الأزمات واستعادة مكانته، كواحد من أندية الدوري المغربي التي تنافس على حصد الألقاب، ولا ترضى بغير المراتب الأولى.

وخيّب النادي الأفريقي التونسي آمال جماهيره التي تلقت صدمة قوية في الموسم الماضي، بعد أن حل فريقها في المركز الأخير في مجموعة التتويج، خلال المرحلة الثانية والحاسمة من الدوري. كما رافق الفشل النادي في كأس تونس، بتوقف مسيرته عند المربع الذهبي، وبالتالي لم يحصد أي ألقاب، وسيغيب مجدداً عن المشاركات الدولية، بعد موسم كارثي قاد إلى استقالة رئيس الإدارة، يوسف العلمي، بعد إقالة أكثر من مدرب طوال الموسم.

وبنهاية الموسم الماضي، شرعت إدارة الفريق في تسوية ملف الديون، بعد أن نجحت في الاتفاق مع أميركي، ضخ أموالاً كبيرة ساعدت على تسوية العديد من ملفات النزاع، قبل الشروع في عقد صفقات تدعم الفريق، وتجعله أكثر قوة في الموسم المقبل. إضافة إلى أن النادي تعاقد مع مدرب فرنسي، هو دافيد بيتوني، الذي عمل مساعداً لزين الدين زيدان، ويتمتع بثقة إدارة الفريق والجماهير التي بدأت تتطلع إلى الموسم الجديد، وتحلم بأن يعود فريقها إلى حصد الألقاب مجدداً، منهياً الفترة الصعبة التي واجهته، ابتعد فيها عن المنافسة الجدية على المراتب الأولى، رغم تاريخه العريق، وامتلاكه قاعدة جماهيرية كبيرة في تونس.

ويواجه النجم الساحلي صعوبات لاستعادة مكانته، ذلك أن نتائج الفريق كانت كارثية، في النصف الثاني من الموسم الماضي، ولم يحقق أي انتصار في منافسات مرحلة التتويج، كما أنه فقد اللقب الذي توج به في الموسم السابق، من دون مقاومة. وتركز إدارة النادي أساساً على تسوية ملف الديون، خوفاً من عقوبات الاتحاد الدولي التي تهدد النادي، إضافة إلى الأزمة الإدارية التي تحاصر الفريق بعد فشله في تنظيم انتخابات تقود إلى تكوين مكتب قاري، تكون له كامل الصلاحيات من أجل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي.

وفي الدوري الجزائري، تنتظر جماهير شبيبة القبائل الموسم الجديد بفارغ الصبر، وهي تحلم بأن يعوض فريقها خيبته في الموسم الماضي، رغم كل ما توفر من إمكانات، وقد تمت إعادة هيكلة النادي باللجوء إلى أسماء لها تجارب في كرة القدم الجزائرية، أملاً في تعديل الوضع، مثل حكيم مدان الذي يشرف على الجانب الرياضي في النادي، بحثاً عن الوصول إلى أفضل الحلول. وهذا ينطبق على وفاق سطيف أيضاً، الذي أهدى كرة القدم الجزائرية نجاحات كبيرة دولياً، قبل أن يفشل في إظهار قوته، الموسم الماضي، لكنه يطمح إلى استعادة مكانته في الجزائر، بداية من الموسم الجديد، قبل التطلع إلى تحقيق نجاحات على المستوى القاري مستقبلاً، ليكون في قيمة تاريخه الكبير والنجوم التي مرت بالنادي وصنعت ربيع كرة القدم الجزائرية.

وتؤكد تحركات مختلف الأندية، في الأسابيع الأخيرة، أن التنافس سيكون مشتعلاً في مختلف الدوريات العربية، باعتبار أن الضغط الجماهيري القوي دفع الأندية إلى دعم صفوفها، والبحث عن حلول جديدة تساعد في تطوير قدراتها بشكل يجعلها قادرة على حصد الألقاب، أو المنافسة بقوة على الأقل.

المساهمون