- الأداء المتذبذب لجابر يعكس مشكلات فنية وبدنية، بما في ذلك الإصابات التي أثرت على قدرتها على المنافسة، مما أدى إلى فقدان فرص الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولات.
- رغم الدعم الكبير من الجماهير التونسية والعربية، فشلت جابر في تحقيق توقعاتها والمنافسة بقوة، مسجلة فوزين فقط مقابل أربع خسائر أمام لاعبات بتصنيف أقل، مما يسلط الضوء على تحدياتها الحالية.
تعيش التونسية أنس جابر أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ بداية موسم التنس في عام 2024، وذلك إثر تكرر خيبات الأمل خلال مشاركتها في البطولات الأخيرة، وآخرها الخروج السريع من منافسات بطولة ميامي المفتوحة للتنس، فجر الأحد.
ودّعت النجمة التونسية أنس جابر، مبكّراً، بطولة ميامي المفتوحة للتنس من فئة الألف نقطة المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، بعد خسارتها فجر الأحد في الدور الـ 32 ، ضد اللاعبة الروسية، ألينا أفانسيان، المصنفة الـ 65 عالمياً بنتيجة مجموعتين لواحدة بواقع (1-6 و6-4 و3-6).
وقدمت أنس مستوى كارثياً في المجموعة الأولى، وتركت الفرصة للروسية من أجل التقدم (5-0)، واكتفت بكسب شوط واحد، لتخسر المجموعة بواقع (6-1)، بعد 31 دقيقة فقط من اللعب، أما في المجموعة الثانية فعادت أنس بقوة وفازت بواقع (6-4)، رغم أنها كانت قريبة من الخسارة بعدما تقدمت في البداية (4-1) قبل أن تقلص أفانسيان النتيجة إلى (5-4).
وفي المجموعة الثالثة، انهارت أنس من جديد وارتكبت العديد من الأخطاء سواء في الإرسالات أو على مستوى الدفاع والهجوم، وكان من الواضح أن جهوزيتها البدنية ليست في أفضل حالاتها، وهو ما يفسر تأخرها (5-1) قبل أن تخسر المجموعة بواقع (6-3)، والمباراة بمجموعتين مقابل واحدة.
وتأهلت اللاعبة الروسية إلى الدور (16) لمواجهة الأميركية، دانيال كولينس، المصنفة (53) على الصعيد العالمي، التي فازت على الروسية الأخرى، أناستاسيا بوتابوفا، بنتيجة مجموعتين من دون رد، أما البطلة العربية المصنفة السادسة عالمياً، فقد غادرت البطولة مبكراً، لتصدم من جديد متابعيها بعد تتالي خيباتها منذ انطلاق منافسات الموسم الجديد.
أنس جابر وخيبات أمل كبيرة في عام 2024
شهدت مشاركة النجمة التونسية أنس جابر خيبات أمل كبيرة في منافسات عام 2024، فالخروج من بطولة ميامي باكراً لم تكن أولى الضربات الموجعة، إذ سبق لها أن أقصيت من بطولة "إنديان ويلز" الأميركية من الدور الأول، كما ودّعت بطولة أستراليا المفتوحة من الدور الأول، وكذلك بطولة أبو ظبي المفتوحة من الدور ربع النهائي.
في المقابل فشلت في فرض نفسها في منافسات بطولة قطر المفتوحة للتنس وخرجت من الدور الثاني رغم أنها كانت مرشحة وقادرة على الوصول إلى المباراة النهائية، ورغم الدعم الكبير من الجماهير التونسية والعربية في المدرجات، إلا أنها أقصيت من بطولة جديدة أيضاً.
وفي المجموع حققت أنس جابر المصنفة السادسة عالمياً في الفترة الأخيرة فوزين فقط مقابل 4 خسارات أمام لاعبات لا يتفوقن عليها في التصنيف العالمي للسيدات ولا في الإمكانيات والمهارات الفنية، وهو ما جعلها تودع الكثير من البطولات سريعاً دون قدرة على المنافسة.
كما تبرز إلى الواجهة مشكلات أنس جابر الفنية والبدنية، إذ تُعاني الإصابات التي جعلتها تظهر في مستوى متواضع في البطولات التي شاركت فيها مؤخراً، وظهرت جابر منهكة وغير قادرة على مجاراة المنافسات اللواتي لعبت ضدهن، مما جعل قدرتها على تحمل قوة المباريات أمراً صعباً جداً، وهو من أبرز الأسباب التي جعلتها تفقد فرصها في الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولات التي شاركت فيها مؤخراً.