يُسارع رئيس الهيئة المنظمة لمنافسة "السوبر ليغ" الأوروبي، فلورنتينو بيريز، الزمن ليشكل أعضاء إدارة المنافسة، واختار لمهمة الأمين العام المغربي أنس لغاري، الذي يصفه بأكثر الشخصيات أمانةً من الذين يعرفهم، وهي المهمة التي ستحمل أعباء كثيرة لرجل الاقتصاد الشاب.
وبرع لغاري، صاحب الأصول المغربية والجنسية الفرنسية، في مجال التسيير والاقتصاد بشكل مبهر، إذ اكتسب صفة "الأمين" وصاحب الثقة الكاملة عند الرئيس بيريز منذ 6 سنوات، بعد أن عملا معاً في عدة مشاريع.
وعمل المغربي في بنك "كاي كابيتال بارتنر" الإسباني، بحسب ما نشرته صحيفة "سبورت"، وكان أبرز الأشخاص الذين ساهموا في امتلاك البنك سمعة كبيرة، جعلته يحتل السوق الأوروبية للأسهم، ما جعل بيريز يضمه إلى مكتب عمله بسرعة.
وجعل أنس لغاري فرصة تحديث ملعب "سانتياغو بيرنابيو" لوحة أبدع في تجسيدها، إذ تعود الفكرة إليه بقيادة البنك الذي يشغل فيه منصباً راقياً، كما أقنع عدة ممولين في المساهمة في المشروع الضخم الذي انطلق منذ عدة أشهر.
واكتسب المسؤول الناجح عدة نقاط في رصيده، إذ أضحى الخلف المرتقب للرئيس التاريخي لريال مدريد، بفضل فطنته المهنية وعلاقاته الواسعة مع شركاء ماليين مميزين، إذ ينتظر الفرصة لتحقيق حلمه.
ولعب لغاري دوراً محورياً لإقناع المؤسسة الأميركية "جي بي مورغان" لتكون الممول الرئيسي لمنافسة "السوبر ليغ"، وذلك بعد أن أقنعهم في وقت سابق بتمويل عملية تحديث ملعب النادي "الملكي" الحالي.
وأكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في هذا الإطار أن لغاري سيستلم منصب الأمين العام للبنك الإسباني الذي يعمل فيه، وهو نفس المنصب الذي سيشغله في المنافسة الجديدة، على أن تكون مهامه متعلقة بالتمويل والحقوق التلفزيونية، فضلاً عن البحث عن الموارد المالية الكافية لضمان استمرارية الدورة.
واعتبر المغربي أن فريق العمل المكلف بتنظيم الدورة يهدف لتجسيد أهدافها بعد 5 أشهر، إذ قال: "نعمل على تجديد كرة القدم، الجميع يحلم بمتابعة هذه المباريات، أما التهديدات التي تتلقاها الأندية فنحن مستعدون لها لأنها غير قانونية".
وتابع المغربي حديثه قائلاً "الجيل الحالي من الشباب لم يعد يهتم بكرة القدم، هم يركزون على الألعاب الإلكترونية، ولا يتابعون سوى المباريات الكبرى، هذا ما نهدف إليه، جلب اهتمام هذه الشريحة نحو اللعبة".