استمع إلى الملخص
- فشل الرياضيون في تحقيق نتائج مرضية في مختلف الرياضات، باستثناء ذهبية سفيان البقالي وبرونزية المنتخب الأولمبي في كرة القدم.
- مطالبات بفتح تحقيق في أسباب الإخفاقات ومحاسبة مسؤولي الاتحادات المحلية، الذين لم يحققوا نتائج ملموسة رغم الاستفادة من برامج تكوين رياضيين.
يواصل الرياضيون المغاربة تلقي النكبات الواحدة تلو الأخرى، في منافسات أولمبياد باريس 2024، بعد أن سجلوا نتائج لا ترقى إلى حجم تطلعات الجماهير المغربية والعربية، رغم استفادتهم من الدعم المالي الكبير المخصص لهم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول أسباب تراجع أداء الرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية.
وتوالت إخفاقات الرياضة المغربية في أولمبياد باريس 2024، اليوم السبت، بهزيمة فاطمة الزهراء أبو فارس (22 عاماً)، في ثمن نهائي وزن 67 كيلوغراماً في منافسات التايكواندو أمام منافستها الأردنية راما أبو الرب، فيما فشل العداؤون المغاربة الثلاثة في ترك بصمتهم بسباق الماراثون، وهم: عثمان الكومري (32 عاماً)، الذي حل في المركز 18، بتوقيت دقيقتين وعشر ثوانٍ وستة أجزاء من الثانية، واحتل زهير الطالبي (29 عاماً) المركز 35، بتوقيت دقيقتين و11 ثانية و51 جزءاً من الثانية، بينما لم يكمل محسن أوطلحة (26 عاماً) السباق.
وكرّس تواضع هؤلاء الرياضيين والخروج الصاغر من أولمبياد باريس 2024 سلسلة النتائج المخيبة للآمال، التي حققتها الرياضة المغربية في هذه النسخة، التي يكتفي فيها المغرب حتى الآن بذهبية واحدة حازها البطل سفيان البقالي (28 عاماً) في مسافة 3000 متر موانع، في وقت توج فيه المنتخب الأولمبي المغربي ببرونزية منافسات كرة القدم. وبدت خيوط الحصيلة الصفرية للرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس منذ بداية المنافسات، بعد فشلهم في التأهل إلى أدوار متقدمة في مختلف الرياضات، خصوصاً في الجودو وسلاح السيف والسباحة والتجديف والغولف وكانوي كاياك والتايكواندو وركوب الأمواج، وغيرها. وستؤدي هذه النتائج الكارثية لغالبية الرياضيين المغاربة إلى مساءلة مسؤولي الاتحادات المحلية للرياضات المشاركة في أولمبياد باريس، ومدى تقصيرهم في أداء واجبهم تجاه أبطالهم، رغم استفادتهم من برنامج تكوينهم.
ويطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بن موسى، بضرورة فتح تحقيق في أسباب الإخفاقات المتتالية للرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس، ومحاسبة مسؤولي الاتحادات المحلية، الذين استفادوا من مبالغ مالية ضخمة، في إطار برنامج تكوين رياضيين من المستوى العالي، من دون أن يظهر ذلك على نتائجهم، في وقت حمّل فيه عدد من المتابعين، رئيس اللجنة الأولمبية المغربية، فيصل العرايشي، مسؤولية تراجع الرياضة المغربية، منذ عشر سنوات، تقلد خلالها مهمة الإشراف المباشر على الاتحادات المحلية، من دون أن ينعكس ذلك إيجابياً على نتائج الرياضيين.