أولمبياد باريس 2024: ألعاب القوى والملاكمة سلاح المغرب لحصد الميداليات

22 يوليو 2024
البقالي خلال أولمبياد طوكيو 2020 في اليابان (جويل صمد/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تاريخ المشاركة والنجاحات:** يشارك المغرب في الألعاب الأولمبية منذ 1960، وحقق 24 ميدالية (7 ذهبية، 5 فضية، 12 برونزية) في ألعاب القوى والملاكمة.
- **الوفد المغربي في أولمبياد باريس 2024:** يشارك 60 رياضياً في 19 منافسة رياضية، تشمل ألعاب القوى، التجديف، الملاكمة، كرة القدم، وغيرها.
- **تطلعات المغرب في أولمبياد باريس 2024:** يراهن المغرب على أبطال مثل سفيان البقالي وخديجة مرضي لتحقيق ميداليات، ويسعى المنتخب الأولمبي لكرة القدم لتجاوز دور المجموعات.

يشارك المغرب في منافسات الألعاب الأولمبية بانتظام منذ دورة روما الإيطالية عام 1960، إذ كانت المرة الأولى التي تصعد فيها الرياضة المغربية إلى منصة التتويج، عقب فوز العداء الراحل عبد السلام الراضي بفضية سباق الماراثون، كما حقق الرياضيون المغاربة العديد من النجاحات خلال النسخ اللاحقة، خاصة في ألعاب القوى والملاكمة. وفاز المغرب بإجمالي 24 ميدالية في الألعاب الأولمبية، وتشمل سبع ذهبيات، وخمس فضيات، و12 برونزية.

60 رياضياً في أولمبياد باريس

كشفت اللجنة الأولمبية المغربية عن القائمة النهائية للوفد الرسمي المكون من 60 رياضياً ورياضية، سيمثلون المغرب في منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، باريس، خلال الفترة الممتدة بين 26 يوليو/ تموز الحالي و11 أغسطس/ آب المقبل.

ويمثل الرياضة المغربية رياضيون بارزون في 19 منافسة رياضية، منهم 42 في فئة الرجال، و18 في فئة السيدات، ويتعلق الأمر بـ ألعاب القوى (13) والتجديف (1) والكرة الطائرة الشاطئية (1) والملاكمة (3) والبريك دانس (2) وكانون كاياك (2) والدراجات (2) والمبارزة بالسيف (2) وكرة القدم (18) والغولف (1) والجودو (3) والمصارعة (1) والسباحة (2) والسكيت بورد (1)، والفروسية (2) وركوب الأمواج (1) والتايكواندو (2) والرماية الرياضية (1) والترايثلون (1).

غياب رياضات فردية وجماعية 

شهدت القائمة الرسمية للرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 غياب رياضات أولمبية عدة، رغم استفادتها من دعم اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وأيضاً من البرنامج الأولمبي لرياضة المستوى العالي.

وتواصل رياضة الجمباز غيابها عن الألعاب الأولمبية منذ نسخة أتلانتا في أميركا 1996، حيث كانت البطلة نعيمة الغواتي أول لاعبة عربية وأفريقية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية، كما تغيب رياضات كرة المضرب، وكرة الطاولة، وكرة السلة، وكرة اليد، والريكبي السباعي.

وشكل غياب الملاكمة المغربية في فئة الرجال لأول مرة منذ سنة 1988 أكبر مفاجأة، بعدما توج أربعة ملاكمين بميداليات برونزية، وهم: عبد الحق عشيق في 1988، ومحمد عشيق عام 1992، وطاهر التمسماني عام 2000، ومحمد ربيعي عام 2016، في وقت ينتظر فيه متابعو الفن النبيل باهتمام بالغ المشاركة النسائية، ممثلة في خديجة المرضي، في وزن أكثر من 75 كيلوغراماً، وياسمين متقي، وزن 50 كيلوغراماً، ووداد برطال، في وزن 54 كيلوغراماً.

البقالي وكردادي والمرضي: ميداليات منتظرة

يراهن المغرب على البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي (28 عاماً)، من أجل الفوز بذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع، إذ يملك حظوظاً وافرة للصعود إلى منصة التتويج، على غرار ما حققه في أولمبياد طوكيو 2020، حين توج بالميدالية الذهبية، قبل أن يزكي تفوقه بالفوز بذهبية بطولة العالم ببودابست 2023. وإضافة إلى العداء البقالي، يعول المغرب على تتويج فاطمة الزهراء كردادي بإحدى ميداليات سباق الماراثون، خلال مشاركتها في أولمبياد باريس، علماً أنها توجت ببرونزية بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست، الصيف الماضي. كما تنتظر الجماهير المغربية والعربية تألق الملاكمة العالمية، خديجة مرضي، الفائزة ببطولة العالم في العاصمة الهندية نيودلهي، في وزن فوق 81 كيلوغراما، السنة الماضية، لكن ذلك لا يعني أن الأبطال الآخرين غير مستعدين للمنافسة على ميداليات أولمبياد باريس 2024.

منتخب المغرب وهاجس فك العقدة

يخوض المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم منافسات الألعاب الأولمبية، أملاً في فك نحس الخروج من دور المجموعات، وذلك حين يخوض غمارها للمرة الثامنة في أولمبياد باريس 2024، حيث لم يسبق للأولمبي المغربي ترك بصمته، رغم أنه كان يمتلك أسماء بارزة، باستثناء نسخة ميونخ للألعاب الأولمبية عام 1972 التي نجح فيها المنتخب المغربي في تجاوز دور المجموعات، لكنه أقصي من الدور الثاني، واستمر تواضع نتائجه في المنافسات الأولمبية حتى الآن.

ويأمل منتخب المغرب تحت 23 سنة، بقيادة مدربه طارق السكتيوي (46 عاماً)، في المنافسة على إحدى الميداليات في أولمبياد باريس، إذ يبدو مصمماً على طي انتكاساته السابقة، في ظل الطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم المغربية في الآونة الأخيرة، سواء بتتويج الأولمبي المغربي بلقب كأس أمم أفريقيا، الصيف الماضي، للمرة الأولى في تاريخه، على حساب منتخب مصر، أو بتحقيق منتخب أسود الأطلس إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الكرة الأفريقية والعربية، ببلوغه الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم في قطر 2022.

ورغم أن القرعة أوقعت منتخب المغرب في مجموعة صعبة تضم الأرجنتين وأوكرانيا والعراق، إلا أن ذلك لن يمنعه من لعب الأدوار الأولى، بفضل امتلاكه نجوماً بارزين، في مقدمتهم أشرف حكيمي، وإلياس بن صغير، وسفيان رحيمي، وغيرهم.

المساهمون