إسبانيا بطلة الرياضات في 2024.. من السيدات إلى الرجال والريال وبرشلونة

عاشت إسبانيا على وقع النجاحات حتى اللحظة في عام 2024، وهي تمتلك فرصة حصد ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس الذي ينطلق في 26 يوليو/ تموز الجاري. لكن قبل ذلك، يمكن التوقف عند ما تحقق حتى اللحظة في أكثر من مناسبة، إن كان في كرة القدم أو التنس واليد والسلة.

إسبانيا بطلة اليورو

قبل انطلاق بطولة يورو 2024، لم تكن التوقعات بكاملها تصبّ في مصلحة منتخب إسبانيا الشاب. إذ كان بطبيعة الحال ضمن المرشحين، لكنه لم يكن في الطليعة، ربما كان خلف فرنسا وإنكلترا والبرتغال وألمانيا. لكنه مع المدرب لويس دي لا فوينتي، عرف كيف يحقق مراده في نهاية المطاف. تجاوز الكثير من العقبات والمنتخبات الكبرى، منها كرواتيا وصيفة مونديال 2018، وإيطاليا بطلة يورو 2021، ثم في الأدوار الإقصائية أطاح كلّاً من ألمانيا في ربع النهائي وفرنسا في المربع الذهبي، وبعدها تفوق على إنكلترا في اللقاء الختامي على الملعب الأولمبي في برلين بهدفين لواحد، وهو الآن مع هذا الجيل يطمح إلى المنافسة على لقب المونديال وتكرار إنجاز المجموعة التي حصلت على اللقب في 2010 بجنوب أفريقيا. فهل يفلح جيل لامين يامال وبيدري وداني ألومو في كتابة قصة جديدة، وربما أفضل من جيل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا ودافيد وفرناندو توريس وسيرخيو راموس وإيكر كاسياس وكارليس بويول؟ الوقت كفيل بمعرفة ذلك.

ألكاراز نجم كبير

يطمح النجم الإسباني كارلوس ألكاراز إلى السيطرة على عالم التنس في السنوات المقبلة، تزامناً مع اقتراب اعتزال النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش وتراجع حظوظ المخضرم الآخر رافائيل نادال في المنافسات، الذي يقترب بدوره من وضع حدّ لمسيرته في نهاية هذا العام، أو في العام المقبل، وعدم وجود أسماء كبيرة، باستثناء الإيطالي يانيك سينر. واستطاع ألكاراز الذي يتحضر لخوض الأولمبياد في الفترة المقبلة، أن يجعل عام 2024 إسبانياً بامتياز، بعدما تُوِّج بلقب ويمبلدون، ثالثة دورات الغراند سلام على الملاعب العشبية، يوم الأحد، حين هزم نظيره ديوكوفيتش بثلاث مجموعات نظيفة، ليصل إلى لقبه الرابع في البطولات الكبرى، إذ نجح قبل فترة أيضاً في رفع لقب رولان غاروس على الأراضي الرملية في العاصمة الفرنسية باريس، ليؤكد أنّه واحدٌ من النجوم الإسبان القادرين على صناعة الإنجازات، وليكون بذلك خير ممثلٍ للتنس مع اقتراب نهاية رحلة الماتادور نادال.

ريال مدريد بطل أوروبا للرجال وسيدات برشلونة يتألقن

لم يتوقف الأمر في نجاحات كرة القدم على منتخب إسبانيا، بل امتدّ إلى الأندية أيضاً، بعدما استطاع ريال مدريد في ختام الموسم الماضي أن يرفع لقب دوري أبطال أوروبا مجدداً تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، عقب تفوقه على نظيره بوروسيا دورتموند الألماني، عقب تجاوزه الكثير من الصعاب خلال الأدوار الإقصائية، منها التفوّق على بايرن ميونخ الألماني في نصف النهائي، وقبلها إزاحته مانشستر سيتي في ربع النهائي، رغم سيطرة الفريق الإنكليزي تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا على اللعب، مع الإشارة إلى أن الأخير أيضاً إسباني، ونجح في حصد لقب البريمييرليغ هذا الموسم.

وحقق نادي ريال مدريد 15 لقباً في تاريخه بمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي باتت ماركة مسجلة باسمه، ليؤكد تفوّق الكرة الإسبانية على صعيد الأندية، إذ يعود المركز الثاني لصالح نادي ميلان الإيطالي المتوج بسبعة ألقاب في تاريخه، آخرها في عام 2007. وفي هذا السياق، نجح فريق برشلونة للسيدات في الهيمنة على مسابقة الأبطال، بعدما هزم نظيره ليون الفرنسي في النهائي على ملعب سان ماميس بهدفين من دون مقابل، بعد تألّق اللاعبتين أيتانا بنوماتي وأليكسيا بوتياس.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

من حقق أرباحاً أكثر، المتوج بلقب اليورو أم الفائز بكوبا أميركا؟

السلة وكرة اليد أيضاً

استطاع فريق بالونكيستو مالقا الإسباني أن يحقق لقب دوري أبطال أوروبا لكرة السلة، وهي المنافسة التي تنظمها "فيبا" ضمن القارة الأوروبية (تختلف عن اليوروليغ)، وذلك بعدما استطاع الفوز في النهائي على حساب مواطنه لينوفو تينيرفي بنتيجة 80-75، وسيُشارك في مونديال الأندية الذي يشهد حضور نادي الرياضي اللبناني. وعلى صعيد آخر، استطاع نادي برشلونة حصد لقب أبطال أوروبا لكرة اليد، بعد تفوقه في النهائي على حساب نادي آلبورغ الدنماركي بنتيجة 31-30.