استمع إلى الملخص
- أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، أعلن اعتبار الحريق في مباراة سموحة وبيراميدز "ظروفاً قهرية"، مما أثار جدلاً حول معايير تطبيق اللوائح والعدالة في المنافسة، وفتح الباب لإعادة المباراة ومباريات أخرى.
- الأزمة أبرزت مشكلات في تنظيم الدوري وإدارة المباريات، مع دعوات من أندية مثل المقاولون العرب لإعادة مبارياتها لأسباب مختلفة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه كرة القدم المصرية ويسلط الضوء على الحاجة لإصلاحات جذرية.
أصبحت المباريات المُعادة أزمة تهدد بطولة الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2023-2024، وظاهرة تفرض نفسها بقوة على مسرح الأحداث، مع كثرة طلبات الأندية رسمياً، أو ظهور تصريحات تدعو فيها تلك الأندية لإعادة مباريات لها في البطولة المحلية، في ظل تصاعد المنافسة على لقب الدوري، أو شبح الهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل.
وانفجرت أزمة إعادة المباريات، بعدما جرى إلغاء مباراة ناديي سموحة السكندري وبيراميدز في الجولة الـ28 من عمر الدوري المصري، بسبب حريق شهده استاد الإسكندرية، ليعلن بيراميدز أحقيته في الحصول على الانتصار بهدفين دون رد اعتبارياً، كما تنص اللائحة، فيما طالب رئيس نادي سموحة، محمد فرج عامر، في تصريحات له، بإعادة المباراة من جديد، لوجود ظروف قهرية تسببت في الإلغاء. والمثير في الأمر أن رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، لم ينتظر تقرير الحكم والمراقب، وأعلن، في تصريحات له، اعتبار الأحداث "ظروفاً قهرية"، والإشارة إلى إعادة المباراة.
ويدور الجدل الآن بين رابطة الأندية وسموحة الراغبين في إعادة المباراة، مقابل تمسك بيراميدز ببند في لائحة البطولة يشير إلى أن الحريق الذي شهده اللقاء يمنح الفريق ثلاث نقاط، بوصفه الفريق الضيف، والفوز الاعتباري دون إعادة المباراة مرة أخرى. ولعبت تصريحات أحمد دياب دوراً في إشعال أزمة مباراة أخرى، وهي لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في الجولة الـ27 الذي لم يُقم من الأساس، بسبب رفض الزمالك خوض المواجهة، اعتراضاً على عدم تكافؤ الفرص في جدول المباريات والأخطاء التحكيمية.
وخرج عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والمشرف على الكرة، أحمد سليمان، بتصريحات متلفزة له، أكد فيها أمله في إعادة مباراة فريقه أمام الأهلي، التي جرى الاعتذار عنها، بسبب مطالب شرعية للزمالك، منها تنظيم جدول الدوري، وإعلان الرابطة بعدها جدول المباريات إلى نهاية الموسم الجاري. وتعرض الزمالك لعقوبة اعتباره خاسراً مباراة القمة أمام الأهلي بهدفين دون رد، مع خصم ثلاث نقاط من رصيده، على خلفية عدم خوضه المواجهة.
وبرزت ظاهرة المطالبة بإعادة المباريات في حالة ثالثة بطلها نادي المقاولون العرب، الذي قدم طلباً رسمياً في وقت سابق إلى اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة، يدعو فيها إلى إعادة مباراته مع بيراميدز، بسبب اختيار الحكم محمد الحنفي لإدارة المباراة، التي خسرها المقاولون العرب، رغم إخفاقه -أي الحكم- في اختبارات الحكام، واستبعاده من إدارة المباريات في بطولة الدوري المصري، وهو ما جرى التراجع عنه فيما بعد من جانب لجنة الحكام، التي اختارت محمد الحنفي لإدارة المباراة، واعتبره فريق "المقاولون العرب" إخلالاً باللوائح، ويفرض إعادة مباراته مع بيراميدز التي خسرها، وفقد خلالها ثلاث نقاط غالية في رحلة الهروب من الهبوط.
وأصدر نادي "المقاولون العرب" بياناً رسمياً، كشف خلاله عن ملابسات أزمة الحكم محمد الحنفي، وأسانيد رغبته في إعادة لقائه مع بيراميدز، وأحقيته في هذا القرار من جانب رابطة الأندية في الأيام المقبلة. والمثير للجدل أن لقب "الظروف القهرية"، طارد بطولة الدوري، وهو يدخل مرحلة الجولات الأخيرة، إذ خاطب نادي الزمالك، رابطة الأندية المحترفة، مؤكداً عدم حضوره إلى استاد القاهرة لأداء قمة الكرة المصرية أمام الأهلي في الجولة رقم 27، بداعي الظروف القهرية التي حددها الزمالك قبلها في بيان رسمي له شمل 4 مطالب لتصحيح المسار.
وأعلنت رابطة الأندية المحترفة اعتبار الأهلي فائزاً بهدفين دون رد، وعدم إقامة مباراة القمة بين الفريقين لظروف قهرية تعرض لها الزمالك، وذلك لمنع مشهد وجود الأهلي منفرداً في استاد القاهرة. وتحولت الظروف القهرية بعد هذه الواقعة إلى ظاهرة، إذ طالبت أندية تضامنت مع الزمالك، مثل إنبي والمقاولون العرب، بإلغاء بطولة الدوري لهذا الموسم، وبدء موسم آخر بشكل منظم في ظل الأجواء غير المثالية التي تقام فيها المباريات، وتكرار وتعدد أخطاء الحكام بصورة كبيرة، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة.
وظهر لقب دوري الظروف القهرية على لسان رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، عندما خرج في تصريحات رسمية له بعد إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز، بسبب نشوب حريق في استاد الإسكندرية ليؤكد إدراج الواقعة ضمن فئة الظروف القهرية، والاتجاه لإعادة المباراة بالكامل بين الفريقين، رغم معارضة بيراميدز، الذي يتمسك باللائحة التي تنص على أحقيته في الفوز بعد نشوب حريق في الاستاد المخصص لاستضافة مباريات سموحة.