إنتر ميلانو المرشح الأول للتتويج بالدوري الإيطالي

17 اغسطس 2024
تتويج إنتر في ملعب جوزيبي مياتزا، 19 مايو/أيار 2024 (ماتيا بيستوياا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إنتر ميلانو الأقرب للفوز بالدوري الإيطالي**: بعد الفوز باللقب الموسم الماضي، إنتر ميلانو يعزز صفوفه بلاعبين جدد مثل مهدي طاريمي وبيتور زيلينسكي، والمدرب سيموني إنزاغي يمتلك حلولاً تكتيكية جديدة.

- **ميلان يسعى للمنافسة بقوة**: تعاقد مع المدرب باولو فونسيكا وأجرى صفقات مهمة مثل ألفارو موراتا وإيمرسون روايال، ومباراته الأولى ضد تورينو ستكون اختباراً حقيقياً.

- **يوفنتوس ونابولي وروما في موقف صعب**: يوفنتوس يعاني من أزمة دفاعية، نابولي يواجه مشاكل داخلية، وروما يعاني من مشاكل دفاعية كبيرة، مما يمنح إنتر أسبقية.

يبدو إنتر ميلانو الأقرب للفوز بالدوري الإيطالي لكرة القدم مجدداً، الذي ينطلق اليوم السبت، بعد أن حصد اللقب في الموسم الماضي، إذ حسم التنافس سريعاً، ولم يترك لجاره ميلان أو يوفنتوس الفرصة من أجل قلب الطاولة. فبعد بداية متقاربة المستوى، نجح في رفع النسق، وبالتالي أنهى الموسم بفارق مريحٍٍ عن منافسيه، وحافظ إنتر على أهمّ لاعبيه في الموسم الجديد، بحثاً عن استغلال قوة الانسجام.

كما دعّم إنتر المراكز المؤثرة بلاعبين جدد، مثل المهاجم الإيراني مهدي طاريمي، وكذلك متوسط الميدان البولندي بيتور زيلينسكي، وبالتالي أصبح أمام مدربه سيموني إنزاغي، المزيد من الحلول، حيث يمكنه تغيير الكثير من اللاعبين من دون أن يتأثر أداء الفريق، ذلك أن الإنتر قدّم مباريات في مستوى عالٍ خلال الموسم الماضي، ولكنه فشل في دوري الأبطال بعد أن أهدر الكثير من الفرص أمام أتلتيكو مدريد، ولكنه هذا الموسم يبدو في وضع مثالي رغم أن المباريات الودية لم يقدم خلالها الفريق مستوى كبيرا، ولكن مواجهة اليوم السبت، أمام جنوى، ستكون مقياساً على العمل الذي قام به الفريق، طوال التحضيرات الأخيرة للموسم الجديد.

ويبدو ميلان قادراً على منافسة جاره الإنتر على اللقب، ذلك أن الفريق تعاقد مع مدرب جديد، وهو البرتغالي باولو فونسيكا، الذي سيحاول وضع تصوّر جديد لأسلوب لعب الفريق، بعد أن قام النادي بصفقات مهمة، خاصة المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، الذي يعود إلى الكالتشيو من بوابة "روسونيري"، بعد أن توج مؤخراً بطلا لأوروبا مع منتخب بلاده. كما أن الفريق دعّم دفاعه بالبرازيلي إيمرسون روايال قادماً من توتنهام الإنكليزي، ولهذا فإن الفريق بات في موقف جيد قياساً بالموسم الماضي، حيث كانت بدايته المتعثرة سبباً في فشله في منافسة الإنتر، ولكنه تدارك الموقف عندما حل وصيفاً في نهاية السباق. وتنتظر ميلان مباراة صعبة في الأسبوع الأول، حيث سيواجه، السبت، فريق تورينو الذي يعتبر من أهم الفرق في الكالتشيو، واللقاء سيكون قوياً للغاية.

وتنتظر الجماهير مشاهدة فريق يوفنتوس في نسخته الجديدة، بعد التعاقد مع المدرب الإيطالي تياغو موتا، حيث أشرف المدرب الشاب في الموسم الماضي على فريق بولونيا، الذي أمتع الجماهير وضمن التأهل التاريخي إلى دوري أبطال أوروبا. ولمساعدة مدربه الجديد، عقد يوفنتوس الكثير من الصفقات، منها استقدام الفرنسي خفرن تورام، أحد مواهب كرة القدم الفرنسية، إضافة إلى أسماء أخرى.

ولكن الفريق لم يقدم مستويات مقنعة في المباريات الودية، وتعرّض إلى خسارات مختلفة، إضافة إلى تواصل أزمة دفاعه، ولهذا فإن يوفنتوس ربما لا يكون قادراً على المنافسة الفعلية على لقب الكالتشيو، بما أن الفريق ليس في أفضل حالاته، وهذا الأمر ينطبق على نابولي، الذي تعاقد مع أنطونيو كونتي، بحثاً عن استعادة هيبته بعد موسم كارثي، خسر خلاله الفريق لقب الدوري الذي حصده في موسم 2022ـ2023، ولكن أيضا الحضور الأوروبي، كما أنه يعاني من أزمات بسبب إصرار نجومه على الرحيل، خاصة النيجيري فيكتور أوسيمين. هذا الوضع يجعل نابولي يعاني كثيرا، ولا يبدو أنه سيكون من بين قائمة الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، رغم أن كونتي يملك عقلية انتصارية.

كما أن فريق روما لا يبدو قادراً على دخول المنافسة، رغم استمرار مدربه دانيلي دي روسي، الذي طالب بعديد الصفقات، وإدارة النادي نجحت في دعم صفوف الفريق، ولكن المشاكل الدفاعية تجعل روما في موقف صعب للغاية، بعد أن فشل في الموسم الماضي في التأهل إلى دوري الأبطال، نتيجة الضعف الدفاعي الكبير الذي يُعاني منه الفريق. وتميّز الميركاتو الصيفي في إيطاليا، بكثرة تغيير المدربين ضمن الأندية القوية، ذلك أن إنتر وأتلانتا وروما، فقط حافظت على مدربيها من بين الأندية القوية، أما البقية فقد اختارت أسماء جديدة للموسم المقبل، وهذه التعديلات قد تؤثر في أداء الفريق وتعطي إنتر ميلانو أسبقية في صراع حصد التتويج.

المساهمون