استمع إلى الملخص
- **إنكلترا وحُلم اللقب الأول**: يستعد منتخب إنكلترا لمواجهة إسبانيا للمرة الثالثة في تاريخ البطولة، ويسعى المدرب غاريث ساوثغيت لتجنب الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح.
- **إسبانيا تتسلح بالخبرة**: تمتلك إسبانيا خبرة كبيرة في النهائيات، وفازت بلقب البطولة في 2008 و2012، ويُعَدّ لامين يامال أفضل صانع ألعاب في "يورو 2024".
تترقب الجماهير الرياضية، اليوم الأحد، المواجهة النهائية لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، المقامة حالياً في ألمانيا، والتي ستجمع بين منتخب إنكلترا وخصمه العنيد منتخب إسبانيا في الملعب الأولمبي بالعاصمة برلين، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، حيث يُمني كل فريق نفسه في الصعود إلى منصة التتويج وخطف لقب المسابقة القارية.
إنكلترا وحُلم اللقب الأول
ويستعد منتخب إنكلترا لمواجهة خصمه منتخب إسبانيا للمرة الثالثة في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث استطاع الأسود الثلاثة تحقيق الفوز في المباراة الأولى، بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مرحلة المجموعات في نسخة عام 1980، فيما كان اللقاء الثاني في ربع نهائي المسابقة القارية عام 1996، واستطاع فيه الإنكليز حينها خطف البطاقة المؤهلة إلى المربع الذهبي، بفضل ركلات الترجيح (4-2)، بعد التعادل السلبي بلا أهداف. ويدرك منتخب إنكلترا جيداً أن المهمة ضد منتخب إسبانيا لن تكون سهلة نهائياً، وبخاصة أن نجوم الأسود الثلاثة، فشلوا في تسجيل الأهداف في ثلاث من المواجهات الأربع بالبطولات الكبرى (كأس العالم أو كأس أمم أوروبا)، ضد لاروخا، حيث انتهت آخر مباراتين بالتعادل السلبي بلا أهداف في مونديال 1982، ويورو 1996، الأمر الذي سيجعل كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت مُطالبة بتسجيل الأهداف في الأوقات الأصلية، وتجنب الذهاب إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح. بدوره، خسر منتخب إسبانيا أربعة من آخر 14 لقاءً ضد إنكلترا في جميع المسابقات، بعدما حقق لاروخا سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، إذ تذوقوا طعم الهزيمة أمام الأسود في سبع مناسبات متتالية، ويعود آخر فوز لمنتخب إنكلترا إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، عندما فازت كتيبة المدرب غاريث ساوثغيت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في بطولة دوري الأمم الأوروبية (لم يفز منتخب إنكلترا في مواجهات متتالية ضد إسبانيا منذ سبع مباريات جرت بين عامي 1960 و1980).
إسبانيا تتسلح بالخبرة
ويتسلح منتخب إسبانيا بخبرته في خوض المواجهات النهائية في البطولات الكبرى، بعدما فاز بلقب كأس أمم أوروبا لكرة القدم في مناسبتين متتاليتين في عامي 2008 و2012، بالإضافة إلى تحقيق لقب كأس العالم، التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010، لكن لاروخا في مُهمة جديدة، إذ لم ينجح أي فريق أوروبي من قبل في تحقيق الفوز بأربع مواجهات نهائية متتالية، سواء في كأس العالم أو كأس أمم أوروبا. ويمتلك منتخب إسبانيا عدداً من الأرقام التي حققها في بطولة "يورو 2024"، منها أن نجمه لامين يامال يُعَدّ أفضل صانع ألعاب في المسابقة القارية، بعدما أعطى ثلاث تمريرات حاسمة لرفاقه، فيما استطاع لاروخا الفوز في ست مواجهات (أكثر من أي فريق آخر في كأس أمم أوروبا المقامة في ألمانيا، حيث انتصرت إنكلترا في ثلاث مواجهات وتعادلت في ثلاث مناسبات). ويُعّدّ منتخب إسبانيا الأكثر تسجيلاً في المسابقة القارية، بعدما أحرز نجومه 13 هدفاً، يليه منتخب ألمانيا (11 هدفاً)، فيما أحرز رفاق القائد هاري كين سبعة أهداف فقط، قبل وصولهم إلى نهائي المسابقة القارية. ومنذ انطلاق المسابقة القارية في ألمانيا، تمكن منتخب إسبانيا من إطلاق 37 تسديدة ضد منافسيه، بفارق أربع تسديدات عن منتخب ألمانيا صاحب المركز الثاني، بالإضافة إلى تمكن رفاق الموهبة لامين يامال من استعادة الكرة في 255 مناسبة في جميع المواجهات، قبل المباراة النهائية في بطولة كأس أمم أوروبا، مقابل 231 تمريرة لفرنسا، و225 تمريرة لإنكلترا. من جهته، يُعد النجم الإنكليزي، جون ستونز، الأكثر إعطاءً للتمريرات الصحيحة في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، بواقع 496 تمريرة، بفارق تمريرة وحيدة عن قائد خط وسط ألمانيا، توني كروس، الذي أعلن اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، بعد نهاية رحلة منتخب المانشافت في المسابقة القارية، فيما لعب أربعة نجوم في الأسود الثلاثة 600 دقيقة، وهم: ديكلان رياس، كايل ووكر، جون ستونز وحارس المرمى جوردان بيكفورد، ما يجعلهم الأكثر ركضاً في الملعب، حتى الآن في بطولة "يورو 2024". كذلك سيصبح ألفارو موراتا اللاعب الإسباني الأكثر مشاركة في المسابقة القارية، بواقع 17 مرة، بعدما شارك المُهاجم في ثلاث نسخ من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم.