الحديث عن قطر وتميزها في تنظيم منافسات دوري أبطال آسيا لأندية الشرق، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حالياً، لا يخلو من الانبهار، وجاء هذه المرة على لسان واحد من أفضل لاعبي العالم، الإسباني أندريس إنييستا – لاعب فريق فيسيل كوبي الياباني، أحد الأندية المشاركة في البطولة، والملقب بالساحر، لا سيما أننا كلنا نتذكر ما حدث في يوليو 2010 بجوهانسبرغ، عندما سجل هدف الفوز القاتل في الوقت الإضافي ليمنح منتخب بلاده إسبانيا أول بطولة لكأس العالم في تاريخها على حساب المنتخب الهولندي.
وهنا في قطر، نجح إنييستا في قيادة فريقه فيسيل كوبي الياباني للتأهل للدور الثاني (دور الـ16) من دروي أبطال آسيا 2020 لأندية الشرق، بعد فوزه على غوانغزهو إيفرغراند الصيني 3-0، بعد أن قدم عرضاً رائعاً ومثالياً في قيادته لخط الوسط، ليتوج جهوده – على المستوى الشخصي – بالفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، ليواصل المبدع – أسطورة إسبانيا وبرشلونة – طموحاته نحو تحقيق اللقب والوصول إلى المباراة النهائية أمام بيرسيبوليس الإيراني.
وأعرب صانع الألعاب البالغ من العمر 36 عامًا عن رغبته في زيارة قطر مرة أخرى في كأس العالم 2022، وذلك في حواره مع وسائل الإعلام باستاد المدينة التعليمية، الذي وصفه بالرائع، متطلعاً إلى القدوم إلى قطر للحضور في كأس العالم 2022، ولكنه لن يلعب بالتأكيد في هذه المرة، بعد اعتزاله اللعب الدولي عقب مشاركته في كأس العالم الأخيرة روسيا 2018.
واعترف إنييستا بعدم استطاعته زيارة صديقه المقرب تشافي هيرنانديز (مدرب السد القطري) بسبب الإجراءات الصحية الصارمة المتبعة في البطولة والخاصة ببروتوكولات كوفيد19، والتي لن تمكنه من مقابلة صديقه، مشيراً إلى أنهما كانا على اتصال قبل سفره إلى قطر.
ومثّل اللاعبان أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، المقيم في قطر منذ عام 2015 وسفير كأس العالم قطر 2022، ثنائياً رائعاً وشراكة ناجحة في خط الوسط، سواء مع برشلونة أو منتخب إسبانيا، وفاز الثنائي بسبعة ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا وبطولة كأس العالم.