يعتبر الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو الاسم الأشهر، والأكثر متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي في كل فترة انتقالات، لأنه يمضي ساعات طويلة ملتصقاً بهاتفه الجوال وحاسوبه، حتى ينقل أخبار الصفقات في كل لحظة لمتابعيه، الذين أصبحوا لا يثقون إلا في أخباره التي اكتسبت مصداقية أكبر حتى عن عدد من الصحف والمواقع العالمية الكبرى.
خدمة العمر لإيكاردي
قد يعتقد الكثيرون أنّ رومانو متقدم في السن، لكنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره، وكان منذ سنوات قليلة مضت اسماً مغموراً في عالم الصحافة، ويعمل في موقع "توتو ميركاتو" الإيطالي، لكن الصدفة والحظ، وحبه لمساعدة الآخرين، قادوه ليصبح نجم فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "أول فوتبال" البريطاني.
وتلقى رومانو في أحد الأيام، اتصالاً من وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني ماورو إيكاردي، عندما كان الأخير لاعباً مغموراً في الفئات السنية لنادي برشلونة الإسباني، وطلب منه إنجاز مقال عن سيرة إيكاردي الذاتية، ونشر خبر انضمام اللاعب الشاب لنادي سامبدوريا الإيطالي، وهو ما استجاب له الصحافي، رغم أنه لا أحد في إيطاليا يمكن له أن يهتم بخبر مثل هذا، عن انضمام لاعب غير معروف، لنادٍ لا يعتبر من فرق الصف الأول بالكالتشيو.
وأصبح إيكاردي بعد ذلك أحد أبرز النجوم في الدوري الإيطالي، حيث صار مطلوباً من العديد من الأندية الكبيرة، وحين جرى حسم صفقة اللاعب مع إنتر ميلانو، عام 2013، أراد الوكيل أن يرد الجميل لرومانو، فمنحه الخبر بشكل حصري، ليصبح الصحافي الشاب الأشهر محلياً في إيطاليا في تلك الفترة.
بوغبا أكسبه بعداً عالمياً
وسّع رومانو شبكة علاقاته، ليصبح صديقاً لوكيل أعمال اللاعبين مينو رايولا، وكذلك المسؤولين في نادي يوفنتوس الإيطالي، لينفرد مجدداً بصفقة انتقال النجم الفرنسي بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، عام 2016، وهنا اكتسب شهرته العالمية.
مكالمات لا تتوقف
عمل فابريزيو على تطوير شبكة علاقاته، والاعتماد على الأخبار الحصرية في الميركاتو، فالرجل أصبح يذهب باستمرار للفنادق التي يوجد فيها مسؤولو الأندية ووكلاء أعمال اللاعبين، لبناء علاقات شخصية معهم، كما أنه في فترة الانتقالات يجري أكثر من 50 اتصالاً يومياً، بالإضافة إلى تغريدات لا تحصى ولا تعد.
ويقول رومانو: "آمل أن يتفهَّم كل أصدقائي تحديقي في الهاتف طيلة 24 ساعة وعلى امتداد أيام الأسبوع، حتى لو كنا نتناول العشاء، لأن كل رسالة وكل مكالمة، ليست مجرد عمل أو كرة قدم بالنسبة لي، إنها حياتي بكل بساطة".