الأرقام تكشف أزمة برشلونة التهديفية هذا الموسم

واصل فريق برشلونة أزمته التهديفية، رغم المستوى المميز الذي قدمه أمام بنفيكا البرتغالي، في مباراة الجولة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي انتهت بالتعادل السلبي، الثلاثاء.

ويواجه الفريق الكتالوني أزمة تهديف منذ بداية الموسم، حيث سجل 22 هدفا فقط في أول 18 مباراة، ما يمثل حوالي نصف رصيده الموسم الماضي.

وخاض برشلونة حتى الآن 13 مباراة في الدوري الإسباني لكرة القدم، سجل فيها 20 هدفا، وخمس مباريات في التشامبيونزليغ، وهي مسابقة لم يهز فيها البرسا الشباك سوى مرتين.

وفي المقابل، كان رصيد البلاوغرانا من الأهداف في نفس العدد من المباريات بالليغا ودوري الأبطال في الموسم الماضي هو 25 و16 على الترتيب، أي ما مجموعه 41 هدفاً في 18 مباراة، وهو ما يقرب من ضعف رصيده الحالي.

وفي السنوات الخمس الأخيرة، تعد هذه المرة الأولى التي يقل فيها رصيد برشلونة من الأهداف عن 40 خلال النصف الأول من الموسم.

وفي المقابل، كان موسم 2018-2019 هو الذي وصل فيه الفريق الكتالوني لأعلى حصيلة من الأهداف في 18 مباراة، برصيد 48 هدفاً، مقسمة إلى 35 في الليغا و13 في التشامبيونزليغ.

ديباي.. تغريد خارج السرب

وقّع رأس حربة الهولندي لوك دي يونغ هذا الصيف لنادي برشلونة، وكان هذا بناء على طلب المدرب آنذاك رونالد كومان، في قرار كان محل جدل.

وبالفعل، أكدت أرقامه في بداية الموسم أسوأ الشكوك، إذ إنه لم يسجل سوى هدف واحد فقط في تسع مباريات، وعلى الرغم من الغيابات المتعددة في خط الهجوم، لم يسمح له تشافي بالتحرك من مقاعد البدلاء في مباراة أمس.

وعلى النقيض، يقدم ممفيس ديباي أداء جيداً للغاية في هجوم الفريق الكتالوني، حيث وقع على سبعة أهداف بمقيص البرسا، كلها في الليغا، وهو حالياً أكبر هدافي قلعة الكامب نو، يليه برصيد أربعة أهداف الشاب أنسو فاتي الذي لم يشارك سوى في ثماني مباريات فقط بسبب الإصابة.

وأثرت المشكلات الطبية أيضاً على الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي عاد أمس للظهور مرة أخرى أمام بنفيكا بعد غياب بسبب الإصابة وتألق في الدقائق التي لعبها في آخر المباراة، ومارتن برايثوايت الذي لن يتمكن من اللعب قبل 2022 بسبب إصابة خطيرة في ركبته اليسرى خضع على إثرها لجراحة يتعافى منها حالياً.

آمال على المواهب الشابة

عقب انتهاء مواجهة بنفيكا، قال مدرب الفريق تشافي هرنانديز التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية: "أنا فقط لست سعيداً بالنتيجة، لكن بالنسبة للمباراة والتفاني والمواجهة لا يمكننا قول أي شيء للفريق، لم ينقصنا سوى هز الشباك. في بعض الأحيان نحتاج إلى اتخاذ القرار الصحيح في التمريرة الأخيرة، ولكن نحن نتحدث عن شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و18 و19 عاماً قدموا مباراة رائعة".

ولم تسمح الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه نادي برشلونة بالتعاقد مع مهاجم جديد، بعد رحيل القائد السابق ليونيل ميسي لصفوف باريس سان جيرمان، ولويس سوارير، لأتلتيكو مدريد.