في نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، جاءت نتيجة اختبار الفرنسي بول بوغبا موجبة، بعدما خضع لفحص المنشطات، الذي جرى بعد المباراة بين نادي يوفنتوس وأودينيزي في منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ورغم أن اللاعب الفرنسي لم يلعب دقيقة واحدة من تلك المباراة، إلا أنه اضطر إلى الخضوع للاختبار وجاءت نتيجة اختباره موجبة لهرمون التستوستيرون، وقبل أيام قليلة، أكد تحليل ثانٍ هذا الأمر، لذا من الممكن أن يغيب بوغبا عن الملاعب لـ 4 أعوام.
وعندما يواجه الرياضيون نتائج الاختبار الموجبة هذه، غالبًا ما يتوصلون إلى أعذار مفاجئة وغريبة أحيانًا لشرح مأزقهم، وتتراوح هذه الأعذار من ليالي الحفلات إلى اللحوم الملوثة، بحسب تقرير صحيفة "ماركا".
الحفلات واللقاءات العاطفية
يُعرف العديد من الرياضيين بميلهم إلى الحياة الليلية والحفلات، ودفع البعض ثمناً باهظاً للياليهم الصاخبة، حيث تضررت مسيرتهم المهنية.
أحد الأعذار الأكثر شهرة جاء من لاعب التنس ريتشارد غاسكيه، الذي تمكن من تقليص إيقافه من اثني عشر شهرًا إلى شهر ونصف فقط.
وكان عذر غاسكيه هو أنه كان يقبل فتاة تتعاطى الكوكايين بانتظام، واعتبر الخبراء هذا السيناريو معقولاً، وكان غاسكيه محظوظاً بمواصلة مسيرته في التنس، ولو مع توقف قصير.
اللحوم الملوثة
يجب على الرياضيين، وخاصة النخبة منهم، توخي الحذر بشكل استثنائي بشأن خياراتهم الغذائية، حيث يمكن أن يؤدي النظام الغذائي السيئ إلى تناول مواد محظورة من خلال أطعمة ملوثة بالمنشطات.
وكان هرمون الناندرولون مصدرًا للمشكلات للرياضيين، مثل ديفيد مارتينيز وديفيد ميكا، حيث ادعى السباح مارتينيز أن نتيجة اختباره الإيجابية للناندرولون كانت بسبب تناول طبق لحوم برازيلي، ولحسن حظه جرى قبول هذا التفسير، إذ ثبت أن نتيجته الإيجابية جاءت بسبب تناول لحوم ملوثة بالمادة.
وتسبب هرمون كلينبوتيرول، الموجود أيضًا في اللحوم الملوثة، في حدوث مشاكل للعديد من الرياضيين النخبة، حيث ألقى لاعب التنس بيتر كوردا باللوم على اللحوم الملوثة في اختباره، ومع ذلك، فإن تركيز مادة كلينبوتيرول المكتشفة لديه كان يتطلب منه استهلاك 40 بقرة يوميًا لمدة 20 عامًا.
وكانت نتيجة اختبار اللاعبة مونيكا بونت إيجابية بالنسبة للكافيين، وزعمت أنها تناولت فنجانين من القهوة في البرتغال، لكن التركيز المكتشف كان يعادل 35 كوبًا من القهوة الإسبانية.
أعذار لا تصدق ثبتت صحتها
قد تبدو بعض الأعذار غير عادية، ولكن تبين أنها حقيقية، حيث جرى إيقاف غيلبرتو سيموني، بطل الدراجات الهوائية، عن ممارسة نشاطه بعد ثبوت تعاطيه الكوكايين.
ومع ذلك، فقد ثبت لاحقًا أن الحلوى التي تلقاها من عمته، التي أحضرتها من البيرو، كانت تحتوي بالفعل على المادة، ونتيجة لذلك حصل على براءته.
وكان العذر الفريد بشكل خاص هو فطيرة الحمام الخاصة بأدري فان دير بويل، بطل الدراجات الهوائية، حيث ادعى أن والده قام بتربية مئات من الحمام، وبعضها كان يعطى المنشطات للحصول على ميزة في السباقات، وقام بعدها هو بتناول فطيرة من لحم الحمام قام بإعدادها والده، مما تسبب في خروج عينته موجبة.