يُشبه موسم المهاجم الألماني كاي هافيرتز، ما عاشه فريقه تشلسي الإنكليزي طوال موسم 2020 ـ 2021، فقد كانت بدايته صعبة للغاية قبل أن تنفرج في نهاية البطولات، كذلك فإن موسم تشلسي انطلق بصعوبات كبيرة، قادت إلى إقالة المدرب لامبارد، وانتهت بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا.
وقبل انتقاله إلى تشلسي، كان هافيرتز من أكثر اللاعبين الألمان متابعةً من قبل الأندية الكبرى في أوروبا، إذ إن تميزه مع باير ليفركوزن جعله محلّ اهتمام كبير، وهو ما جعل تشلسي يدفع مبلغ 100 مليون يورو، منها 20 مليوناً فقط حوافز، مقابل التغلب على بقية الفرق في السعي إلى انتدابه.
ولئن كان الاعتقاد راسخاً في البداية، أن هافيرتز سيصنع ربيع تشلسي، ويُنسي الجماهير إيدين هازارد، فإن الأسابيع الأولى اقترنت بمردود كارثي للنجم الألماني الواعد صاحب الـ 21 عاماً. وخسر هافيرتز مكانه الأساسي سريعاً بسبب ضعف مردوده الهجومي.
وسيطر القلق على جماهير "البلوز"، وهي ترى الفتى المدلل يعاني رغم مجهودات لامبادر. أمّا الروسي أبراموفيتش، فظنّ أن المبلغ الذي دفعه لانتداب النجم الألماني لن يُعوَّض، وبرره البعض بالفشل في الانسجام مع أجواء الفريق، رغم وجود لاعبين ألمانيين في تشلسي.
وتغيّر الوضع خلال النصف الثاني من الموسم، فمنذ قدوم توخيل تحرّر هافيرتز واستعاد مستواه مع فريقه السابق، ورغم غياب أهدافه في منافسات دوري الأبطال، إلا أنّه كان أساسياً بانتظام، وبرز بصناعة الفرص، ليصبح ورقةً مهمّةً في خيارات المدرب.
واعتماد مدرب تشلسي الجديد على طريقة 3ـ4ـ2ـ1 ساعدت هافيرتز، الذي أظهر حضوراً قوياً من الناحية التكتيكية، إذ إنّه يحسن استغلال المساحات التي يوفرها تحرّك فيرنر، وأصبح يصل إلى منطقة الخطر للمنافس في مناسبات عديدة، ليرفع مستواه تدريجاً.
وكان نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، موعداً جديداً ليهدي خلاله الألماني فريقه الجديد اللقب الأوروبي الأهم، محرزاً الهدف الحاسم. والطريف أن الهدف هو الأول له في دوري الأبطال، لكن قيمته تغطي ما دفعه تشلسي من أجل انتدابه، ويخلد اسمه في سجل النادي اللندني، وكذلك في سجل البطولة الأهم.
⚽️ شاهد هدف هافرتس الرائع
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 29, 2021
برأيك، هل السيتي قادر على العودة ؟ 🙄#دوري_أبطال_أوروبا #نهائي_دوري_أبطال_أوروبا #مانشستر_سيتي #تشيلسي #مانشستر_سيتي_تشلسي pic.twitter.com/gzDVzG7npa