ضرب العنف كرة القدم الأوروبية من جديد عبر حصيلة دموية في مباراة نادي لانس وضيفه أيندهوفن الهولندي، مساء الثلاثاء، إذ سجلت السلطات الفرنسية أرقاماً كبيرة، في وقت لم تكن فيه الأحداث مرشحة للتطور إلى هذه الدرجة.
وأكد موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الأربعاء، أن حصيلة الأحداث الذي شهدها ملعب "بولارت" ومحيطه كانت كبيرة، إذ تعرض 24 مشجعاً لإصابات لم تبلغ مستوى الخطر، لكنها أثارت حالة رعب وسط آلاف المشجعين الذين حضروا لمتابعة المباراة.
ووقعت الأحداث بين شوطي المباراة التي انتهت (1 - 1)، وكانت الأسلحة المستعملة في الشجار الكبير هي عبارة عن مقذوفات مثل الألعاب النارية والكؤوس الزجاجية، وهو ما تسبب في خسائر مادية أيضا.
وانطلقت المواجهات بين مشجعي لانس وأيندهوفن مبكرا، إذ سجّل رجال الأمن أول الأحداث قبل ساعتين من موعد المباراة، أي بعد وصول 200 مشجع هولندي إلى وسط مدينة لانس.
واستعمل الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشجعين الهولنديين، في وقت ردّت الإيلتراس بإلقاء الألعاب النارية، لتستمر الأحداث بعدها عند مدخل الملعب ثم خلال المباراة، مما دفع الأمن للتدخل مجدداً لإيقاف التجاوزات وضمان مواصلة المباراة بشكل طبيعي.
واستنجد الأمن الفرنسي بأحدث التكنولوجيات مثل طائرات "الدرون" لحراسة مشجعي النادي الهولندي، وتوقع أن يقودوا أعمال تخريب بوجود 2000 مشجع يوم المباراة، خاصة أن الأحداث العنيفة التي تشهدها بعض مباريات الدوري الهولندي أمست حديث الجميع.