انفجرت أزمة كبرى، داخل الكرة المصرية في الساعات الأخيرة الأربعاء، على خلفية تمسك اتحاد كرة القدم، برئاسة جمال علام، بتطبيق نظام دوري المحترفين "ب" من مجموعة واحدة اعتباراً من الموسم المقبل 2023-2024 على صعيد أندية الدرجة الثانية.
وتحول دوري المحترفين إلى قنبلة موقوتة، رغم الإعلان عن تطبيقه منذ أكثر من عامين، وتحديد صيف 2023 لانطلاقه، بعد موجة إخفاق الأندية الجماهيرية الكبيرة في دوري القسم الثاني خلال الموسم المنقضي 2022-2023 في التأهل لدوري المحترفين، وحدوث هبوط شبه جماعي لفرق ذات شعبية طاغية، مثل منتخب السويس والمنصورة والأولمبي السكندري والألومنيوم والفيوم وأندية الحمام والهلال والمصري الشعبية في مطروح والضبعة.
وشهدت الساعات الأخيرة، تبني نادي الترسانة، عبر رئيسه طارق السعيد قيادة تيار رافض لتطبيق دوري المحترفين في الموسم المقبل، والبدء في الحصول على توقيعات من الأندية، تخطت حتى الآن حاجز الـ30 توقيعاً، من أجل الدعوة لجمعية عمومية غير عادية لاتحاد الكرة يتم فيها الطعن على قرار تطبيق دوري المحترفين، وإعادة نظام الدوري الممتاز (ب) بنظامه الحالي من 3 مجموعات.
ويدعم هذا التيار، عدد كبير من أندية الصعيد بشكل عام، في ظل رفضها، بما فيها الأندية التي تأهلت إلى دوري المحترفين، مثل لافيينا والمنيا ومصر المقاصة وبترول أسيوط والنصر للتعدين، خوض دوري في محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية، في ظل الإمكانيات المالية الضعيفة التي تعاني منها، ومعاناة نادي أسوان ممثل الصعيد الآن في الدوري المصري الممتاز من أزمة مالية طاحنة بسبب رحلات السفر.
وتضامنت أندية جماهيرية في الدوري الممتاز مع أندية الممتاز (ب) الرافضة لدوري المحترفين، مثل الاتحاد السكندري والإسماعيلي والمصري البورسعيدي وغزل المحلة، وأعلنت عن هذا في تصريحات رسمية، على خلفية اجتماعات تجريها الأندية الشعبية للضغط على اتحاد الكرة ورابطة الأندية، برئاسة أحمد دياب، من أجل زيادة الدعم المالي مستقبلاً، عبر حقوق البث والرعاية للأندية الجماهيرية التي تعاني من مشكلات مالية ضخمة، تسببت في تراجع نتائجها، وسيطرة شبح عدم استمرار الأندية الجماهيرية في الدوري المصري.