يصطدم الجهاز الفني لمنتخب تونس بصعوبات كبيرة في إعداد قائمة اللاعبين لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في ساحل العاج بين 13 كانون الثاني/ يناير و11 شباط / فبراير المقبلين، بسبب تعرض بعض اللاعبين المهمين إلى إصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة، في وقت الذي تحتاج فيه كتيبة "نسور قرطاج" إلى كل عناصرها قبل هذا الموعد القاري الهام.
ورغم سعادة التونسيين بعودة نجم آينترخت فرانكفورت الألماني، إلياس السخيري، إلى التدريبات وقربه من استئناف المباريات الرسمية في الفترة المقبلة، بعد تحسن وضعه الصحي بشكل كبير، كشف مصدر مقرب من الجهاز الفني لمنتخب تونس في تصريح لـ"العربي الجديد"، الجمعة، أن الأيام والساعات القليلة الماضية حملت تطورات غير سعيدة تماما، بسبب تعرض 3 لاعبين إلى إصابات مع أنديتهم.
وبحسب نفس المصدر، فإن محترف نادي إف سي بازل السوسيري، محمد دراغر، تعرض إلى إصابة أمس الخميس في تدريبات فريقه، وباتت مشاركته في بطولة كأس أمم أفريقيا، مهددة، ومن المتوقع أن يعلن النادي في الساعات المقبلة عن طبيعة الإصابة ومدة الراحة التي سيركن إليها اللاعب.
ويملك مدرب منتخب تونس جلال القادري، بعض الخيارات لتعويض محمد دراغر في مركز الظهير الأيمن، مثل وجدي كشريدة وموهبة النادي الأفريقي، غيث الزعلوني، الذي انضم للمنتخب لأول مرة في المعسكر الأخير، وشارك لبعض الوقت في مواجهة ساوتومي، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم، التي ستقام في عام 2026 بالولايات المتحدة الأميركية، المكسيك وكندا.
كما ينفرد "العربي الجديد" حصريا، بخبر غياب لاعب نادي هاكن السويدي، عمر العيوني، عن قائمة منتخب تونس في أمم أفريقيا، بسبب إصابة ستبعده عن الملاعب لمدة شهرين، وقد كان هذا اللاعب أحد الخيارات المهمة التي يسعى القادري إلى اعتمادها في خط الهجوم، تزامنا مع نقص الخيارات في هذا المركز، خصوصا بعد اعتزال النجم وهبي الخزري اللعب دوليا.
أما اللاعب الثالث فهو بسام الصرارفي الذي فكر الجهاز الفني بالفعل في دعوته، لكنه تعرض إلى إصابة على مستوى الركبة مع النادي الأفريقي خلال مواجهته ضد النجم الساحلي، الخميس، في انتظار نتائج الكشوفات الطبية التي ستحسم الجدل في إمكانية انضمامه الى قائمة منتخب تونس.