أعلن نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، واصف جليل، الذي يقود الاتحاد في الأشهر الماضية، التقدم باحتجاج لدى الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف"، بسبب قرارات حكم مباراة منتخب "نسور قرطاج" أمام مالي، السبت، على ملعب "أمادو غون كوليبالي" في مدينة كورهوغو، ضمن الجولة الثانية من منافسات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، والتي حسمها التعادل 1ـ1.
وتحدث جليل في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد" من ساحل العاج، على أن هناك عدم رضا عن قرارات الحكم الغاني، دانيال لاريا، الذي أدار المباراة، مشيداً في الوقت نفسه بالعودة القوية للمنتخب التونسي، وردة الفعل الممتازة من الجهاز الفني، بقيادة المدرب جلال القادري وكذلك اللاعبين، بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام ناميبيا بهدف مقابل لا شيء.
وحول الحالات التحكيمية في المباراة، قال جليل: "نحن هنا لسنا لنبكي أو نشتكي، اللاعبون قدموا في المباراة أحسن ما لديهم، وكانوا رجالاً فوق أرض الملعب ولم يُحالفنا الحظ، زيادة على ذلك التحكيم لم يكن في المستوى، أنا هنا لا أتكلم على المخالفات، بل أعتقد أن هناك ركلة جزاء لصالحنا، حتى إن تقنية الفيديو لم تتدخل أو تراجع اللقطة".
وأضاف جليل موضحاً "قررنا اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد هذه اللقطة والمطالبة بحقوقنا، ولدينا شكوى قيد التحضير من أجل ذلك، ونؤكد أن لتونس من يدافع عنها، وأن حقها لن يضيع، في المباريات المقبلة". وقد تزايدت الشكاوى من قرارات الحكام، بعد أن قرر الاتحاد الجزائري بدوره اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي.
وحول مستقبل المدرب جلال القادري الذي كان مُهدداً بالإقالة، خاصة في حالة تعرضه للخسارة في لقاء مالي، قال جليل: "مردودنا في المباراة السابقة لم يكن في المستوى، وهذا سبب ذلك الكلام، الذي أثير حول مستقبل المدرب، لكن أمام مالي رأينا ردة فعل ممتازة من الجهاز الفني واللاعبين وهذه تعطينا دفعة معنوية قبل اللقاء القادم ضد جنوب أفريقيا".