تتجه أنظار الجماهير الرياضية من عشاق كرة اليد صوب البطولة العربية في نسختها المرتقبة الجديدة بمشاركة 7 أندية، بحثاً عن حصد لقب البطل، وبطاقة التأهل إلى كأس العالم للأندية "سوبر غلوب" في السعودية.
وتقام البطولة العربية في تونس، السبت، بعد القرار المثير للجدل، الذي أعلن عنه ياسين عليوت رئيس نادي شبيبة أمل سكيكدة الجزائري بالانسحاب من البطولة لأسباب مالية، مع حل فريق كرة اليد وتسريح لاعبيه بداعي وجود ضائقة مالية كبيرة.
وتجاهل الاتحاد العربي قرار رئيس الفريق الجزائري، بعدما ظلّ يمنحه الفرصة، من أجل العدول عن قراره حتى الاجتماع الفني الأخير، الجمعة، الذي حُسم خلاله الموقف بالحفاظ على نظام البطولة وقرعتها التي أجريت في وقت سابق، وتجاهل قرار النادي الجزائري بالانسحاب، مع ترك ملف معاقبته إلى الاتحاد الدولي.
وتقام البطولة عبر مجموعتين، تضم الأولى أندية الأفريقي التونسي والشارقة الإماراتي والسالمية الكويتي وأمل سكيكدة الجزائري، فيما تضم المجموعة الثانية كلاً من الزمالك المصري والترجي التونسي والكويت الكويتي والمولودية الجزائري.
ويشهد اليوم الأول مباراة تجمع بين الأفريقي التونسي وسكيكدة الجزائري على أن يعتبر الأفريقي فائزاً (10-0)، ثم يلتقي السالمية الكويتي مع الشارقة الإماراتي، ومولودية الجزائر مع الكويت الكويتي، وبعدها حفل الافتتاح، ومن بعده لقاء "الديربي" العربي الكبير المرتقب بين الترجي التونسي والزمالك المصري، حيث تنص لائحة البطولة، على أن يتأهل للدور نصف النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة.
وتشير التوقعات إلى أن التنافس على اللقب سيكون بين الزمالك المصري والترجي التونسي على نحو خاص، لما يملك الفريقان من مجموعة مميزة من اللاعبين المتألقين، برفقة منتخبي مصر وتونس في السنوات الأخيرة.
ويعيش الزمالك المصري حالياً أزهى فتراته، بعدما توج بالكثير من الألقاب في العامين الماضيين، آخرها فوزه في مصر ببطولة كأس السوبر المصري بعد التغلب على الأهلي وسبورتينغ، فيما توج الترجي بطلاً للبطولة العربية في آخر نسخة لها في عام 2021، ويملك خيار الدعم الجماهيري في تونس، بعدما تقرر إقامة البطولة في تونس على ملعبه وبين أنصاره.
ونجح نادي الترجي في الحصول على اللقب 6 مرات حتى الآن، كان آخرها في عام 2021 ليصبح النادي الأكثر تتويجاً، عبر التاريخ، فيما يسعى الزمالك لحصد اللقب البعيد عنه منذ عام 1999، خاصة في ظل امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين، يتصدرهم أحمد الأحمر كابتن منتخب مصر وأسطورة اللعبة عربياً.
وتونس هي الدولة الأكثر تتويجاً على الإطلاق باللقب منذ انطلاق النسخة الأولى للبطولة العربية، برصيد 12 لقباً، منها 6 ألقاب من نصيب الترجي منفرداً الذي يسعى لمواصلة تحطيم أرقامه القياسية في البطولة، كما يعد هو أول من توج باللقب.
ومن جانبه وصف الإسباني ماتيو غرالدا المدير الفني ليد الزمالك، في تصريحات صحافية، صعوبة المواجهة المرتقبة مع الترجي المنافس القوي على اللقب، بقوله في تصريحاته: "صفوفنا مكتملة إلى حد كبير، نعم هناك غيابات ولاعبون رحلوا".
وتابع "لكن لدينا البديل الجاهز، وفوز الزمالك ببطولة السوبر المصري قبل المشاركة في البطولة العربية منح اللاعبين حساسية المباريات بشكل جيد، وأصبحنا أكثر قدرة على خوض المنافسات بصورة طيبة، وهدفنا الوحيد هو حصد اللقب، والتأهل إلى بطولة العالم للأندية".
بدوره، قال المصري، باسم السبكي، المدير الفني ليد الترجي، إن اللقاء المرتقب بين الترجي والزمالك "ديربي" عربي كبير يصعب التكهن بنتيجته بين الفريقين، مشيراً إلى أن فريقه جاهز لخوض المباراة، ويعرف نقاط القوة والضعف لدى منافسه، واللقاء سيكون كتاباً مفتوحاً بين الناديين.
أما فايز غاشي، الأمين العام للاتحاد العربي، فأكد عبر بيان رسمي، أن غياب ممثل عن نادي سكيكدة الجزائري في الاجتماع الفني، يعرضه للعقوبات من قبل الاتحادين العربي والدولي، حيث تخضع البطولة لإشراف الاتحاد الدولي بوصفها بطولة مؤهلة إلى مونديال الأندية.
وتابع "سيجري اللعب بالنظام نفسه دون تعديل عبر مجموعتين، على أن يقام الدور الأول بين الفرق، واعتبار الفريق الغائب عن المباريات خاسراً بنتيجة (10-صفر) في أية مباراة لا يشارك فيها".