استمع إلى الملخص
- رد الاتحاد الهولندي بتعيين عادل رمزي مدرباً لمنتخب تحت 18 سنة، مستغلاً علاقاته الجيدة بعائلات اللاعبين لمنع انضمامهم للمغرب.
- بدأ الاتحاد الهولندي يقطف ثمار سياسته، حيث دعا رمزي أربعة مواهب مغربية للمعسكر التدريبي المقبل، بهدف تدعيم منتخب هولندا تحت 18 سنة.
يشتد الصراع بين الاتحادين المغربي والهولندي لكرة القدم حالياً حول استقطاب المواهب الصاعدة من ذوي الجنسية المزدوجة، من أجل اللعب للمغرب أو هولندا، في وقت نجح فيه كشافة الاتحاد المغربي في إقناع عدد منها في الفترة الأخيرة بارتداء قميص منتخب أسود الأطلس، الأمر الذي دفع الاتحاد الهولندي إلى الرد بقوة، حين عين عادل رمزي (46 عاماً) مدرباً لمنتخب الطواحين تحت 18 سنة في بداية شهر يوليو/تموز الماضي.
ويُخطط الاتحاد الهولندي لكرة القدم من وراء تعيين عادل رمزي مدرباً لمنتخب تحت 18 سنة، إلى قطع الطريق على المغرب، الذي استقطب غالبية المواهب الصاعدة في هولندا، خلال السنوات الأخيرة، وذلك عبر استغلال المدرب المغربي علاقاته الجيدة بعائلات اللاعبين وأسرهم المنحدرين من أصول مغربية، بهدف منع انضمام مزيد من النجوم الصاعدين إلى منتخب أسود الأطلس مستقبلاً.
وبدأ الاتحاد الهولندي يقطف ثمار سياسته باكراً، بعد أن قام عادل رمزي بتوجيه الدعوة إلى أربعة أسماء صاعدة من أصول مغربية، لخوض المعسكر التدريبي المقبل، استعداداً للاستحقاقات القادمة، ويتعلق الأمر بموهبة أياكس أمستردام الهولندي، أنور الهاني، الذي خطف الأنظار إليه في مختلف الفئات السنية، ونجم فينورد روتردام الهولندي، نسيم هرموز، الذي قررت إدارة ناديه الحالي نقله إلى الفريق الأول، والنجم الصاعد بأندهوفن الهولندي، خضيري ينامين، إضافة إلى زميله في الفريق نفسه، سامي بهودان الذي قدم أداء لافتاً خلال الموسم الماضي.
وتأتي هذه الخطوة، غير المنتظرة من المدرب عادل رمزي تجاه بلده المغرب الذي ارتدى قميص منتخبه الأول في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وبداية الألفية الحالية، بغرض تدعيم منتخب هولندا تحت 18 سنة، بمواهب مغربية، وأيضاً منع انضمامها إلى منتخب المغرب مستقبلاً. وكان عادل رمزي، الذي درب نادي الوداد الرياضي، الموسم الماضي، أعرب في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الهولندي لكرة القدم عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من طرف المسؤولين الهولنديين، من أجل العمل على تكوين جيل من المواهب القادرة على تقديم الإضافة إلى منتخب هولندا تحت 18 سنة، فيما أوضح المدير العام للاتحاد الهولندي، نايجل دي يونغ، أن شخصية المدرب عادل رمزي تؤهله لكي يصنع الفارق مع المنتخبات الهولندية.