استمع إلى الملخص
- المدير الفني فوزي البنزرتي يقترح تجنيس مهاجم نادي الترجي البرازيلي رودريغو رودريغيز، لكن هذا يتطلب موافقة السلطات المحلية والفيفا.
- تجنيس رودريغيز يواجه عقبات قانونية، منها شرط الإقامة لمدة خمس سنوات، وتونس لديها تجربة سابقة ناجحة في تجنيس لاعبين برازيليين.
يعاني منتخب تونس لكرة القدم من أزمة كبيرة في خط الهجوم، وهو ما ظهر بشكل واضح في السنوات القليلة الماضية تزامناً مع غياب اللاعب الهداف الذي يقدر على التسجيل باستمرار، رغم أن كل المدربين الذين قادوا الفريق اختبروا خيارات عدة في هذا المركز.
ولعب منتخب تونس 11 مباراة حتى الآن في العام 2024، لم يسجل خلالها سوى سبعة أهداف، دون أن يحرز المهاجمون أي هدف منها، وقد تعاقب على قيادة هجوم الفريق كل من طه ياسين الخنيسي وهيثم الجويني وعصام الجبالي وسيف الدين الجزيري وعلي يوسف، وكذلك لاعب الجناح الأيسر، إلياس سعد، الذي اعتمده المدير الفني السابق، التونسي منتصر الوحيشي، في خطة "رأس الحربة"، خلال مباراة واحدة، لكن كل هذه الأسماء لم تترك بصمتها في تسجيل الأهداف، وجاءت الحلول من بقية اللاعبين، وخاصة من عناصر خط وسط الميدان.
وتبعاً لذلك وأمام هذا الضعف الهجومي الرهيب، حصل "العربي الجديد"، يوم الثلاثاء، على معطيات حصرية تفيد بأنّ المدير الفني للمنتخب التونسي فوزي البنزرتي اعترف بشكل صريح لباقي أعضاء الجهاز الفني ومسؤولي الاتحاد بأن الحل ربما يتمثل في تجنيس مهاجم نادي الترجي وهداف الدوري المحلي خلال الموسم الماضي النجم البرازيلي رودريغو رودريغيز، إذا تواصل الوضع على ما هو عليه في المباريات المقبلة لمنتخب "نسور قرطاج"، وخصوصاً أن الجهاز الفني سيختبر خيارات أخرى في المباريات المقبلة.
وبحسب ما أفاد مصدر من داخل اتحاد التونسي لكرة القدم "العربي الجديد"، فإنّ رئيس الهيكل المشرف على اللعبة في تونس كمال إيدير لم ينتقل حتى الآن إلى مرحلة التنفيذ، لكن الأمر يبقى مطروحاً في الأيام المقبلة، وربما سيستشير إيدير المسؤولين في الدولة حول إمكانية حصول رودريغيز على الجنسية التونسية، وخصوصاً أنّ الأمور لن تكون سهلة تماماً وتتطلب الموافقة من السلطات المحلية والحكومة التونسية.
وكان الخبير القانوني علي عباس قد أوضح، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، المراحل التي يجب أن يمرّ بها رودريغيز قبل الحصول على الجنسية التونسية، قائلاً: "يجب أولاً أن يكون اللاعب مقيماً في تونس لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وهو شرط لا يتوفر في رودريغيز، أما الفرضية الثانية، فتتمثل في تقدير الدولة التونسية أنّ الشخص الذي يريد الحصول على الجنسية قدّم خدمات جليلة للبلاد، أو أنّ منحه الجنسية ستكون له فائدة عظمى لتونس، وهو ما تنص عليه حرفياً القوانين في دستور البلاد".
وبما أن رودريغيز لا يتوفر فيه شرط الإقامة حتى الآن، نظراً لأنه انضم لنادي الترجي خلال صيف سنة 2023، فإنّ الفرضية الثانية تبقى الأمل الوحيد له. وفي هذا السياق، أشار عباس إلى أنّ رئيس الدولة هو الذي يوقع على وثيقة منح الجنسية لأي شخص كان، مؤكداً أنّ العملية لن تكون سهلة تماماً، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يجب أن يوافق بعد ذلك على تمثيل اللاعب منتخب تونس، وبالتالي فإنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هو الذي يحسم المسألة في نهاية الأمر.
وعاشت تونس تجربة مماثلة سابقاً عندما منحت الجنسية للثنائي البرازيلي سيلفا دوس سانتوس وخوزيه كلايتون، ونجحا في المساهمة في تتويج المنتخب بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا سنة 2004، كما حدث الأمر نفسه مع النجم البرازيلي السابق للترجي أدايلتون بيريرا الذي شارك في ثلاث مباريات فقط مع منتخب تونس عام 2002.