التاريخ الذهبي للمصري كرم جابر يتوقف قبل باريس 2024

24 يوليو 2024
كرم جابر المتوّج بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا عام 2004 (فلاديمير رييس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن المصارع المصري كرم جابر اعتزاله بعد إصابة حرمته من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، منهياً مسيرته الرياضية التاريخية.
- جابر حقق ميداليتين أولمبيتين: ذهبية في أثينا 2004 وفضية في لندن 2012، وكان يسعى لميدالية ذهبية ثانية لولا تعرضه للظلم في نهائي لندن.
- مسيرته تميزت بموهبة فطرية في المصارعة الرومانية، لكنه أهدر سنوات ذهبية بسبب الجدل حول احترافيته وغيابه عن الحلبة لفترات طويلة.

أعلن المصارع المصري العالمي، كرم جابر (44 عاماً)، قبل شهور اعتزاله اللعبة، وإنهاء مسيرته الرياضية، بعد أن تبخرت أحلامه بالمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وغيابه عن خوض آخر دورة كان يتمناها لرحلته التاريخية، وبالرغم من الحلم الضائع بسبب الإصابة، فإنه يبقى في ذاكرة التاريخ المصري، الأسطورة الأولى والأهم والأبرز في تاريخ الأولمبياد على الإطلاق.

ويملك كرم جابر في جعبته ميداليتين أولمبيتين حققهما في الألفية الثالثة، عندما نال الميدالية الذهبية في دورة أثينا 2004 محققاً إنجازاً تاريخياً، ونال ميدالية فضية في دورة لندن 2012، وكان يبحث عن الميدالية الذهبية الثانية في مسيرته، لولا تعرّضه للظلم في نهائي لندن 2012، بسبب خطأ قانوني لم يطالب به مدربه ليخسر الميدالية الذهبية الثانية، ويكتفي بالحصول على فضية هي الثانية في مشاركاته الأولمبية، في وقت خسر مباراته الأولى في دورة بكين 2008، بعد تعرضه للإصابة، ولم يشارك في تصفيات دورة طوكيو 2020.

ولم يكن وصول كرم جابر لهذه الإنجازات صدفة، بل نتيجة طبيعية لموهبة فطرية وعبقرية في لعبة المصارعة الرومانية، جعلت منه أحد أفضل المصارعين في تاريخ اللعبة على الإطلاق، وتحول إلى علامة فارقة في الرياضة المصرية بفضل موهبته، وكذلك بسبب الجدل المثار حول "احترافيته"، فهناك من يرى أنه أهمل موهبته، عندما ترك اللعبة لفترة من الوقت، ودخل مجال الفن، وشارك في لعبة غير رسمية هي مباريات "قتال الشوارع"، بخلاف عمله أكثر من مشروع خاص، ما استدعى غيابه عن الحلبة كثيراً، وإهدار سنوات ذهبية في مسيرته الرياضية بشكلٍ عام.

ولاحت لكرم جابر فرص الحصول على ميدالية ثالثة، في دورة ريو دي جانيرو 2016، إذ كان المرشح الأول لحصد الذهبية، لكنه تورط في الامتناع عن إجراء اختبار المنشطات الدولية فجأة ومن دون مقدمات، ليصدر قرار بحرمانه من خوض الأولمبياد، وإيقافه رياضياً لمدة عامين ليهدر فترة أخرى ذهبية، وكان يخطط لإنهاء مسيرته الرياضية في باريس 2024، وبدأ التحضير لها قبل نحو عام، لكن إصابة مفاجئة تعرض لها قبل بطولة أفريقيا المؤهلة للأولمبياد، حرمته من المشاركة، وأجبرته على الغياب، وإنهاء مسيرة الميدالية الأولمبية الثالثة بشكل درامي.

المساهمون