كشفت تقارير إخبارية أن وحدة مكافحة غسل الأموال بالحرس المدني الإسباني تحقّق في خمسة تحويلات مصرفية، بقيمة تصل إلى نحو مليون يورو من منظمي مباراتين خيريتين على الأقل من سلسلة لقاءات "ميسي وأصدقائه في مواجهة باقي العالم".
وأشارت صحيفة (الباييس) الإسبانية اليوم إلى أن هذه التحويلات البنكية على صلة بالمباريات الخيرية التي خاضها النجم الأرجنتيني بين عامي 2012 و2013، في المكسيك وكولومبيا وبيرو والولايات المتحدة، وتمت إلى أحد مصارف جزر الأنتيل الهولندية، أحد الملاذات الضريبية، ويجري التحقيق في شبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي، وفقاً للمصدر.
في وقت أوضح المصدر أن وجهة هذه التحويلات، التي تظهر في أسبابها ومبرراتها، شركة جييرمو مارين، الذي تؤكد الصحيفة أنه صديق شخصي لميسي ومحل ثقة بالنسبة للاعب في إدارة المباريات الخيرية، وأقر اللاعب ووالده، خورخي أوراسيو ميسي بالصداقة التي تجمعهما بجييرمو مارين، وإدارته لتلك المباريات.
في المقابل قال اللاعب، بصفته شاهداً لقوات الحرس المدني، "إنه رجل أعمال أرجنتيني أعرفه منذ العام 2006، وينظم مباريات مؤسستي"، وأكد ميسي أن والده، الذي أدلى هو الآخر بإفادته كشاهد، هو المسؤول عن الاتصال برجل الأعمال، مشدداً على أنه لم يحصل على أية عائدات ربحية من هذه المباراة.
ولكن محامي مؤسسة "توتال كونسيرتوس" التي نظمت لقاءً ودياً أقيم في كولومبيا، سلم الحرس المدني ما يثبت وجود خمسة تحويلات مصرفية، سواء إلى ميسي أو غيره من اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء، وفقاً للمصدر، كما قدم ما يثبت دفع 75 ألف يورو لوكالة "اي تي اس" للسفريات لتنظيم رحلات وإقامة اللاعبين، وبينهم داني ألفيش وخافيير ماسكيرانو وخوسيه مانويل بينتو.
وأكد اللاعبون الثلاثة أنهم لم يتلقوا أي مقابل مادي للمشاركة في هذه المباريات، إلا أنهم أقروا بالمبلغ الذي تقاضته وكالة السفريات، وأشارت الصحيفة إلى أن "التحقيق يؤكد، وفقاً لإفادة الشهود، أن ميسي حصل على اثنين من الملايين الأربعة التي دفعها أندريس باركو (نائب رئيس شركة توتال كونسيرتوس) لجييرمو مارين".