أعلن نادي الترجي التونسي، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، التعاقد مع المدير الفني الروماني، لورينت ريجيكامف، حتى شهر يونيو/ حزيران 2026، وذلك لخلافة المدرب البرتغالي السابق، ميغل كاردوسو، الذي أُقيل من مهامه منذ أيام، بسبب سوء النتائج، وكذلك اسكندر القصري، بعدما قاد المهمة مؤقتاً.
ومن المتوقع أن يتولى المدرب الجديد قيادة الترجي لأول مرة خلال مواجهة مستقبل قابس، يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الأسبوع الثامن من بطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، إلى حين إتمام الاتفاق على تشكيل الجهاز الفني، الذي سيعمل إلى جانبه في هذه المهمة، وفقاً لما ورد في بيان النادي.
ووفقاً للمعلومات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المدير الفني الروماني وصل إلى تونس، ليلة أمس الاثنين، وسط تكتم شديد من إدارة النادي، التي يمكن القول إنها راوغت الرأي العام بهذه الصفقة، وذلك بعدما تداولت وسائل الإعلام المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي أسماء أخرى لا تمت إلى ريجيكامف بأي صلة. واعترف مصدر مقرب من إدارة الترجي، بأنهم كانوا في مفاوضات مع العديد من المدربين الأجانب، خلال الفترة الأخيرة، وأبرزهم المدير الفني السابق لفريق مونبلييه الفرنسي، ميشال دي زاكاريان، قبل أن يوقف الترجي اتصالاته بهذا المدرب، نظراً لاختلاف جد حوله داخل مجلس الإدارة، ليقتنع رئيس النادي، حمدي المؤدب، في نهاية الأمر بأن دي زاكاريان يحبذ الأسلوب الدفاعي خلال تجاربه السابقة في الدوري الفرنسي، وهو السبب الأساسي، الذي أُقيل من أجله البرتغالي كاردوسو.
وبالاضافة إلى الفرنسي، فاوض الترجي بعض المدربين الآخرين، مثل الألماني جوزيف زينباور، الذي يرتبط بعقد مع الوحدة السعودي، وكذلك المدير الفني القمري، أمير عبدو، الذي سافر إلى تونس وتحدث مع المؤدب، لكن استمرار عقده مع المنتخب الموريتاني كان من أبرز الأسباب، التي عجلت بصرف النظر عن التعاقد معه، بالإضافة إلى الاختلاف كذلك داخل مجلس الإدارة، حول مدى قدرة عبدو على النجاح مع الأندية، وأنه قد يُصنف فقط مديراً فنياً للمنتخبات. ويبلغ المدرب الروماني الجديد للترجي من العمر 49 عاماً، وقد كان فريق الطائي السعودي آخر محطة له، وتحديداً في الموسم الماضي 2023-2024، كما قاد كلاً من الهلال وأهلي جدة السعوديين أيضاً، بالإضافة إلى الوحدة والوصل في الإمارات، بين عامي 2017 و2020، كما كانت له تجارب أوروبية أخرى، أبرزها في بلده رومانيا.