الترجي يواجه امتحاناً أمام النجم في "كلاسيكو" الدوري التونسي

بلغ الدوري التونسي الممتاز مرحلة مهمة، إذ بدأ يبوح بأسراره قبل 4 جولات من نهاية سباق (مرحلة التتويج)، مع اشتداد الصراع بين 3 أندية على اللعب من أجل التتويج بلقب المسابقة المحلية، وهي النجم الرياضي الساحلي برصيد 26 نقطة، وملاحقه المباشر النادي الأفريقي برصيد 22 نقطة، والترجي الرياضي صاحب المركز الثالث برصيد 20 نقطة.

وتعتبر الأندية الثلاثة المنافسة على نيل لقب الدوري التونسي لكرة القدم، وبدرجة أقل الاتحاد الرياضي المنستيري الذي جمع 18 نقطة، في حين غادرت فرق اتحاد بن قردان والنادي الرياضي الصفاقسي والأولمبي الباجي واتحاد تطاوين سباق المنافسة على اللقب.

قمة في سوسة

ستزيد مباريات نهاية الأسبوع الحالي من حجم الإثارة في الدوري، لكونها ستحمل مواجهات مثيرة، اليوم السبت، ضمن الأسبوع الـ11، حيث ستقام الأولى في الملعب الأولمبي حمادي العقربي في رادس بين الأفريقي مع ضيفه الاتحاد المنستيري، فيما ستكون مواجهة القمة الثانية قوية لأبعد الحدود، لكونها ستقام في الملعب الأولمبي بسوسة بين النجم الساحلي وغريمه اللدود الترجي، في ما يعرف بـ"كلاسيكو" الكرة التونسية.

وتبحث كتيبة "شيخ" المدربين فوزي البنزرتي عن استغلال لعبها خلال المباراتين القادمتين، على ملعبها وأمام جماهيرها، أمام فريقين يعتبران من منافسيه على اللقب، لحصد أكثر ما يمكن من النقاط، حتى يحسم لقب المسابقة، من دون انتظار بقية المواجهات، لا سيما أنه يمر بفترة مميزة، ومنتش بفوزه الأخير على جاره الاتحاد المنستيري في ملعب "مصطفى بن جنات".

عبيد والجزيري يحملان آمال النجم

يُعول فريق "جوهرة الساحل"، على الفترة المميزة التي يمر بها هدافه في المباريات الأخيرة أصيل الجزيري، الذي نشأ في الفئات العمرية لفريق نيس الفرنسي، بالإضافة لأفضل لاعب في الفريق خلال الموسم الحالي الشاب أسامة عبيد، مع خط دفاعه الحصين الذي يقوده المخضرم حمزة الجلاصي، علاوة على خط وسط ملعب يمتاز بالصلابة والقوة البدنية بفضل وجود الثنائي الأجنبي جاك مبي وسومايلا.

خبرة البنزرتي

سيستفيد متصدر الدوري التونسي أيضاً من دهاء مدربه البنزرتي، وهو الذي يعتبر أكثر المدربين التونسيين الذين سبق لهم الفوز بهذا اللقب مع عدد من الأندية المحلية الكبيرة، كما أنه يعلم جيداً أسرار هذا النوع من المباريات، التي لا تبوح بأسرارها إلا في اللحظات الأخيرة، وعلاوة على ذلك، فإن الفريق شهد استقراراً إدارياً كبيراً بعودة رئيسه التاريخي عثمان جنيح إلى رئاسة الفريق، وهو ما جعل الجميع يلتف حوله من أجل حلم اللقب رقم 11 في تاريخ الفريق التونسي العريق.

الترجي يبحث عن العودة

أما الترجي الذي عاد إلى الانتصارات في مباراته الأخيرة أمام مفاجأة الموسم الحالي الأولمبي الباجي بهدفين من دون رد، فإنه يطمح لمواصلة استفاقته وإسعاد أنصاره، الذين فقدوا ثقتهم بعدد من اللاعبين، بعد أن ظهروا بمردود محير في المباريات الأخيرة، سواء في المسابقة المحلية،  أو في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، التي انهزم فيها "شيخ الأندية التونسية" أمام الأهلي المصري ذهاباً وإياباً، وغادر المسابقة التي كان يطمح للتتويج بلقبها مجددا.

كما أن الفريق الذي غير مديره الفني بالتخلي عن نبيل معلول والتعاقد مع معين الشعباني، الذي يعرف جيدا النادي، سيلعب آخر أوراقه للحفاظ على حظوظه في التتويج خلال الموسم الحالي، لكون أنصاره لن يقبلوا الخروج من الموسم الحالي من دون ألقاب، بعد خسارة لقب كأس تونس أيضاً في المباراة النهائية أمام الأولمبي الباجي، وذلك بالرغم من أن الفريق سيكون ناقصا العديد من اللاعبين المصابين، مثل الدولي الأردني فيصل أبو رزيق "شرارة" وأنيس البدري ومعز بن شريفية وفاروق الميموني، في الوقت الذي ستكون فيه تشكيلة النجم الساحلي جاهزة بكامل اللاعبين.

مواجهة خاصة

ستكون هذه المواجهة خاصة جدا لمعتز الزدام، لاعب الترجي القادم من النجم الساحلي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وما رافق قدومه من جدل واسع زاد أيضاً بعد مواجهة الذهاب بين الفريقين، التي شهدت مشادة كلامية وصلت إلى العنف بين الزدام وفهمي النيفر، أحد أعضاء الجهاز الإداري للفريق. وعليه، فإن جميع الأنظار ستكون موجهة نحو لاعب فالميرا اللاتفي، ونحو طريقة استقباله من جماهير النجم في سوسة.

كرة عربية

التحديثات الحية

هدف على طريقة ماجر في يوم انتصار المنستيري على الترجي

هدف واحد

أما المواجهة الثانية بين الأفريقي والاتحاد المنستيري فستجمع فريقين لا يمران بأفضل فتراتهما، فالأفريقي عاد بتعادل مخيب في الجولة الماضية أمام اتحاد تطاوين الذي يحتل المركز الأخير في سباق الدوري، والذي أنهى الشوط الثاني كاملا ناقصا لاعبه الجزائري شمس الدين نغير، الذي أشهر في وجهه الحكم الصادق السالمي البطاقة الحمراء، بعد مشادة جمعته بأسامة بن يونس، عضو الجهاز الإداري للأفريقي.

وفي ما يتعلق بفريق عاصمة "الرباط"، فقد تعرض للهزيمة أمام النجم الساحلي على ملعبه، ويرغب في التشبث بجميع حظوظه في خوض إحدى المسابقات القارية بالموسم المقبل، بعد أن أصبح النادي من العلامات المضيئة في الدوري التونسي في المواسم الـ5 الأخيرة.

غيابات عديدة

ستخوض كتيبة المدير الفني عماد بن يونس المباراة ناقصة الثنائي الأجنبي، الجزائري عبد الحكيم أمقران، ولاعب منتخب النيجر يوسوفا أومارو الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الفريق وفي الدوري التونسي، وذلك بعد تعرض كل منهما لإصابة خطرة في مواجهة النجم تتمثل في ارتجاج في المخ، ما استدعى نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى، ليمنحهما الأطباء راحة أسبوعين، بينما سيخوض فريق المدير الفني سعيد السايبي بدوره المواجهة من دون لاعبيه علي العمري وآدم قرب والدولي نادر الغندري بسبب الإصابات.