التصفيات المونديالية: الأردن يتحدى كوريا الجنوبية ومنتخب قطر للتعويض

10 أكتوبر 2024
منتخب قطر يسعى لاستعادة توازنه، 4 سبتمبر 2024 (نوشاد تيكايل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المجموعة الأولى: منتخب قطر يسعى لتحسين نتائجه في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 بعد تعادل مع كوريا الشمالية وخسارة أمام الإمارات، ويعتمد على لاعبين مثل أكرم عفيف والمعز علي. تتنافس إيران وأوزبكستان على الصدارة، بينما تسعى الإمارات لتحقيق فوزها الثاني ضد كوريا الشمالية.

- المجموعة الثانية: العراق يواجه فلسطين في البصرة لزيادة رصيده بعد فوزه على عمان، بينما يسعى منتخب فلسطين لتعويض خسارته أمام الأردن. الأردن يستضيف كوريا الجنوبية لتحقيق فوزه الثاني.

- المجموعة الثالثة: السعودية تواجه اليابان بقيادة المدرب روبرتو مانشيني، معتمدًا على لاعبين مثل سالم الدوسري. البحرين تسعى لرفع رصيدها ضد إندونيسيا، وأستراليا تواجه الصين للحفاظ على آمال التأهل.

تتجه الأنظار إلى التصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وذلك حيث تسعى المنتخبات العربية التي تألقت خلال أول جولتين إلى متابعة رحلة تحقيق النتائج الإيجابية، في حين يسعى كلّ من تعرّض لخيبة أمل إلى تعويض ما فاته والعودة إلى الساحة لعدم ضياع الأمل في البقاء ضمن دائرة المنافسة، على غرار منتخبي قطر وفلسطين.

قطر للتعويض في المجموعة الأولى

يسعى منتخب قطر، بطل كأس آسيا في آخر نسختين، لتعويض ما فاته في الجولة الأولى والثانية، حين تعادل أمام كوريا الشمالية في ظروف مناخية صعبة وخسر أمام الإمارات بنتيجة 1-3، ومن دون شك، سيكون الضغط كبيراً على المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، صاحب الـ62، لإعادة العنابي إلى سكة الانتصارات ولا شيء غير ذلك، حين يلاقي منتخب قرغيزستان على أرضه وبين جماهيره في ملعب الثمامة، قبل مواجهة إيران التي لن تستضيف المباراة على أرضها في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.

ويعوّل منتخب قطر من دون شك على العديد من عناصر الخبرة، الذين يتوجب عليهن صناعة الفارق والظهور بمستوى أفضل من أول مواجهتين، وهنا الحديث عن المرشح لجائزة أفضل لاعب داخل قارة آسيا أكرم عفيف، نجم نادي السد، وكذلك المهاجم المعز علي، وعبد العزيز حاتم ولوكاس مينديز ومحمد وعد ويوسف عبد الرزاق، إضافة إلى عودة النجم المخضرم عبد الكريم حسن، الذي سيظهر مرة أخرى بقميص "العنابي"، بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية منذ بطولة كأس العالم 2022، التي أقيمت في قطر وتوج بها منتخب الأرجنتين.

وفي المجموعة عينها، تلعب إيران أمام أوزبكستان في مواجهة صعبة للطرفين اللذين حققا الانتصار في أول جولتين، ويمتلكان حالياً ست نقاط، بينما تواجه الإمارات منتخب كوريا الشمالية، ويسعى خلالها فريق المدرب باولو بينتو لتحقيق الفوز الثاني بعد الانتصار على قطر والخسارة أمام إيران بهدفٍ نظيف.

المجموعة الثانية

تبرز مباراة مهمة ومنتظرة، في قمة عربية قوية، حين يلاقي منتخب العراق في البصرة شقيقه الفلسطيني، ويسعى خلالها أصحاب الأرض لرفع رصيدهم من النقاط إلى سبعة بعد الفوز على سلطنة عمان بهدفٍ من دون مقابل والتعادل سلباً أمام الكويت، في حين حقق منتخب الفدائي انطلاقة مميزة في الجولة الأولى يوم فرض على كوريا الجنوبية التعادل من دون أهداف قبل أن يتعرّض للخسارة أمام الأردن بنتيجة 1-3.

وكان منتخب فلسطين قد وصل قبل أيام إلى البصرة، وانتظم في صفوفه يوم الاثنين الماضي 19 لاعباً في التدريبات، وعلى رأسهم نجم الأهلي المصري وسام أبو علي، وتركزت التدريبات خلال الأيام الماضية على الجوانب البدنية والتكتيكية وسط أجواء إيجابية بحسب ما نقل الاتحاد الفلسطيني للعبة، وطموحات عالية لتحقيق نتيجة إيجابية، رغم استمرار غياب الحارس رامي حمادة بسبب معاناته من الإصابة التي ألمّت به قبل المباراة الأردن، وكان واضحاً الخلل في هذا المركز، وهو يتلقى العلاج حالياً في قطر من يومها.

ويعود منتخب الأردن إلى الواجهة مجدداً حين يستضيف في استاد عمّان الدولي نظيره كوريا الجنوبية المدجج بالنجوم، وهو الساعي لتحقيق الفوز الثاني ورفع رصيده إلى سبع نقاط، بعدما تعادل أمام الكويت 1-1 ثم فاز على فلسطين 3-1، مع العلم أنّ منتخب النشامى ينتظر قرار الجهاز الطبي لإمكانية مشاركة نجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري وكذلك اللاعب المميز يزن النعيمات، لكن الأمر يبقى منوطاً بجاهزيتهما البدنية، وهذا يعني أن الفريق سيحاول الضغط للخروج بنقطة على أقل تقدير بقيادة المدافع الصلب يزن العرب وعبد الله نصيب، مع العلم أن المواجهة التالية في الجولة الرابعة ستكون أمام عُمان.

وحسب نظام التصفيات، جرى تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضمّ كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كلّ مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، في حين تخوض المنتخبات أصحاب المركز الثالث والرابع من كلّ مجموعة الدور الرابع من التصفيات. كما تبرز قمة خليجية بين منتخبي سلطنة عمان والكويت، وهي مواجهة ستكون مهمة للطرفين إذا ما أرادا متابعة المنافسة على المركزين الثالث، وتحديداً عمان بعد الخسارة في أول جولتين، في حين أن الأزرق حقق تعادلين أمام كلّ من الأردن والعراق.

المجموعة الثالثة

يدخل منتخب السعودية قمة كبيرة وأمام واحدٍ من أصعب المنتخبات في القارة الآسيوية، تحديداً الياباني، الذي استهل أول جولتين بانتصارٍ كاسح على الصين بنتيجة 7-0 ثم الفوز على البحرين 5-0، لكن الساموراي يعلم أن مواجهة الأخضر، المنتظر أن يقدّم صورة جيدة تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، لن تكون سهلة، لكن على الأخضر من دون شك الاستفادة من جميع لاعبي الخبرة لديه، وعلى رأسهم النجم سالم الدوسري ولاعب نادي روما الإيطالي سعود عبد الحميد.

وتبرز في المجموعة عينها مباراة مهمة لمنتخب البحرين، الذي كان قد هزم أستراليا في الجولة الأولى بهدفٍ من دون مقابل، قبل أن يخسر أمام اليابان لاحقاً، لكنه من دون شك أمام فرصة جيدة لرفع رصيده إلى ست نقاط في المرحلة الثالثة حين يلاقي إندونيسيا، لكن المهمة لن تكون يسيرة أمام منتخب استطاع التعادل مع أستراليا والسعودية، وهما من الفرق الكبيرة في القارة الآسيوية، في حين أن المباراة الأخيرة في هذه المجموعة القوية، ستكون بين الكنغر الأسترالي ونظيره الصيني، ولا بديل للأول سوى الفوز وإلا فإن حظوظه ستكون معقدة للتأهل.

المساهمون