يحلم منتخب الأردن بتجاوز أفضل نتيجة له على الإطلاق في كأس آسيا، عندما بلغ الدور ربع النهائي مرتين عامي 2004 و2011، لذا فإن آمال الجماهير تقع على أكتاف نجمه الأول موسى التعمري البالغ من العمر 26 عاماً، وهو اللاعب الذي يلقبه الكثيرون بـ"ميسي الأردن".
وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإنه قبل 5 سنوات، كان التعمري يخطو خطواته الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي، عندما كان يلعب على سبيل الإعارة في نادي الجزيرة الأردني، لكنه اليوم نجح في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، ليؤكد أنه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الأردنية.
اللاعب المولود في عمّان، وبعد موسم منذ ظهوره الأول مع فريق شباب الأردن والمنتخب الأردني في عام 2016، ساعدت أهدافه الستة في كأس الاتحاد الآسيوي مع الجزيرة فريقه الأردني على الوصول إلى نهائي منطقة غرب آسيا، للمرة الأولى في تاريخهم في نسخة 2018.
3 محطات أوروبية
بعد فترة وجيزة كان في طريقه لبدء مغامرة أوروبية جعلته يلعب في 3 دول حتى الآن، إذ انضم التعمري إلى نادي أبويل القبرصي، وتألق، ليقوده إلى الفوز بلقب الدوري وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري القبرصي في موسم 2018-2019.
وأدى هذا النجاح الأولي إلى انتقال التعمري غرباً إلى النادي البلجيكي لوفين، وفي بلجيكا، ساعدت أهدافه فريقه على تأمين أطول فترة له في دوري الدرجة الأولى، مما عزز مكانته في القسم لمدة ثلاثة مواسم متتالية، لكن طموح التعمري واصل التصاعد ووجد نفسه ينتقل إلى دوري أكبر مرة أخرى، وهذه المرة إلى الدوري الفرنسي.
وبعد ارتباطه بمجموعة من الأندية الأوروبية، بدأ التعمري الموسم الحالي كلاعب لفريق مونبلييه، ليصبح أول أردني يلعب في إحدى بطولات الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وفي فرنسا سرعان ما لفت أنظار المراقبين.
وفي قطر 2023، يتطلع التعمري إلى البناء على مشواره الإيجابي إلى حد ما في نهائيات كأس آسيا 2019، إذ سجل هدفاً وصنع هدفين آخرين عندما وصل الأردن إلى دور الـ16 قبل الخروج بركلات الترجيح أمام فيتنام.