- يواجه التلمساني تحدياً بسبب نقص خبرته في الإدارة الرياضية لمدة 4 سنوات متتالية، لكنه يستعد لتقديم ملف يثبت خبرته الإدارية من خلال مناصب سابقة في نادي الترجي ونادي منزل بوزلفة.
- يحظى التلمساني بدعم جماهيري واسع، مدعوماً بمسيرته الكروية المحترمة وتجاربه الاحترافية الناجحة، ويستعد لحسم موقفه من الترشح رسمياً في الأيام المقبلة، مع البحث في الجوانب القانونية لمنصبه الحالي كرئيس لجمعية قدماء اللاعبين.
يتطلع النجم السابق لمنتخب "نسور قرطاج"، زياد التلمساني، إلى الترشح لرئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم، والمشاركة في الانتخابات المزمع إقامتها في 11 مايو/ أيار المقبل، التي ستسبقها خلال اليوم نفسه، الجمعية العمومية لعرض التقارير المالية، والكشف عن ميزانية الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد.
وفاجأ التلمساني متابعي كرة القدم التونسية، عندما أعلن في تصريحاته الأخيرة، أنه قرر بالفعل الترشح للانتخابات والسعي لرئاسة الاتحاد من أجل خلافة وديع الجريء، الذي انتهت ولايته رسمياً، بما أن الفكرة السائدة لدى الجماهير تفيد بأن زياد لا يملك الشروط القانونية التي تسمح له بخوض هذا السباق الانتخابي.
ويملك التلمساني شرط المستوى التعليمي، بما أنه حائز شهادات جامعية من أعلى المستويات، بيد أن المشكلة تتمثل بعدم امتلاكه الشرط الأهم، وهو خبرة ممارسة الإدارة الرياضية لمدة 4 سنوات متتالية، لكن المفاجأة تتمثل بأن المهاجم التونسي السابق يستعد لإيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة، وقد يفاجئ المتابعين بترشحه مستقبلاً.
وحصل "العربي الجديد" على معلومة من مصدر مقرب لزياد، أمس الجمعة، رفض ذكر اسمه، تُفيد بأن الأخير يستعد لإعداد ملف يراه التلمساني مطابقاً للشروط، ويتضمن الوثائق المطلوبة التي تثبت أنه مارس إدارة كرة القدم 4 سنوات متتالية، منها عامان كنائب رئيس لنادي الترجي، بالإضافة إلى عامين مع مجلس إدارة نادي منزل بوزلفة، الذي ينافس ضمن دوري الدرجة الثانية التونسي لكرة القدم، رغم أن أغلب المتابعين لا يدركون أنه تقلّد مهمة في هذا الفريق.
أما الخيار الثاني الذي قد يعتمده النجم السابق لنادي الترجي، فهو منصبه الحالي رئيساً لجمعية قدماء اللاعبين، حيث كشف المصدر نفسه أن التلمساني يدرس هذه الفرضية من الناحية القانونية، وما إن كان الإشراف على هذا الجمعية يعتبر دليلاً على توافر شرط الإدارة فيه، خصوصاً أنّه يترأس "الجمعية" منذ أكثر من 4 سنوات متتالية.
ومن المتوقع أن يحسم التلمساني (60 سنة) موقفه رسمياً في الأيام المقبلة من مسألة الترشح لرئاسة الاتحاد، لكن من المؤكد أنّه يحظى بدعمٍ جماهيري هام، وبرز بشكل واضح على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك تقديراً لمسيرته المحترمة في عالم كرة القدم، خصوصاً أنّه قاد تجارب احترافية ناجحة خلال سنوات التسعينيات، تحديداً في نادي غيماراش البرتغالي وكوبي الياباني.