يخوض منتخب الجزائر مواجهة ضد منتخب النيجر في نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، الثلاثاء، مدعوماً بالتفاف جماهيري كبير، بخلاف مزايا اللعب على ملعبه، بحثاً عن الفوز، وعبور عقبة النيجر (الحصان الأسود مع مدغشقر)، والتأهل للمباراة النهائية والاستمرار في سباق المنافسة على اللقب.
ويتمتع منتخب الجزائر بحالة معنوية مرتفعة بفضل الانتصارات المتتالية له في سباق البطولة القارية، حيث خاض "المحاربون"، 4 مباريات في البطولة حتى الآن حققوا خلالها الفوز بنتيجة واحدة، وهي هدف دون رد، كان آخرها الفوز على ساحل العاج بهدف مقابل لا شيء في أصعب المباريات في مرحلة الدور ربع النهائي، بعد أحداث مثيرة شهدت طرد حارس المنتخب الجزائري ألكسيس قندوز، إلى جانب آتهولا ياو، لاعب منتخب ساحل العاج.
وصعد منتخب النيجر إلى المربع الذهبي، عقب فوزه على منتخب غانا (2-صفر)، على ملعب "ميلود هدفي" بمدينة وهران، في ختام دور الثمانية، في مفاجأة من العيار الثقيل.
ويدخل منتخب "الخضر" اللقاء تحت قيادة المدير الفني مجيد بوقرة، وهو يراهن على قوة ضاربة، تتمثل في مختار بلخيتر، وأيوب عبد اللاوي، وبلعيد زيدان، ويوسف لعوافي، وحسام الدين مريزيق، وزكرياء دراوي، وأحمد قندوسي، وأيمن لحمري، وعبد الرحمن مزيان، وأيمن محيوص، واللعب بطريقة رقمية (4-3-3)، وهي الطريقة المفاضلة من جانب مجيد بوقرة في مبارياته خلال رحلة الجزائر منذ انطلاق المنافسات.
ويمثل المعدل المتصاعد من إهدار الفرص الصداع الوحيد في رأس المدير الفني مجيد بوقرة حالياً، وسعى جاهداً في التدريبات الأخيرة لعلاجه عبر وضع برامج تدريبية متخصصة للاعبين، من أجل زيادة المعدل التهديفي وضمان عبور عقبة النيجر، ثم حسم المباراة النهائية لصالحه.
ورغم التخصص في الفوز بهدف دون رد، إلا أن لاعبي المنتخب الجزائري نجحوا في خطف الأنظار بقوة إليهم طوال رحلة "الشأن"، وحصلوا على سلسلة من العروض الاحترافية في أكبر الأندية العربية، كما أبدت فرق أوروبية استعداداً للتفاوض على شرائهم، وظهرت عروض رسمية خلال فترة الانتقالات الشتوية، أبرزها انتقال أحمد قندوسي نجم الوفاق إلى الأهلي المصري، بالإضافة إلى عروض أخرى تلقاها لاعبون، مثل أيمن محيوص وعبد الرحمن مزيان وحسام الدين مريزيق وآخرين، بعدما لمعوا بشكل لافت في كل مباريات "الخضر" خلال سباق" الشان"، وهو الأمر الذي يدعو الجماهير الجزائرية للتفاؤل حول قدرة منتخب الجزائر على تخطي النيجر، وبلوغ المباراة النهائية، ومواصلة الزحف نحو حصد اللقب.
ويُعتبر أيمن محيوص مهاجم منتخب الجزائر الورقة الرابحة الأخطر حالياً في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، بعدما نجح في إعادة اكتشاف نفسه عقب فترة اهتزاز محلية برفقة ناديه اتحاد العاصمة في الدوري المحلي، وسجل أهدافاً حاسمة في رحلة "الخضر" خلال مشواره بـ"الشان".
وشهد معسكر المنتخب الجزائري جدلاً واسعاً في الساعات الأخيرة، بسبب موقف لاعبه أحمد قندوسي نجم الوسط المنتقل من صفوف وفاق سطيف الجزائري إلى الأهلي المصري في صفقة كبرى، بعدما ساد الغموض موقف مشاركة اللاعب مع منتخب الجزائر في البطولة، خاصة وأنه من العناصر الأساسية التي اعتمد عليها المدير الفني بوقرة طوال رحلة المنافسة عبر مباريات الدور الأول، ثم لقاء الدور ربع النهائي.
وأنهى الأهلي الجدل من جهته، عندما أصدر بياناً رسمياً، أكد خلاله عدم استدعاء أحمد قندوسي إلى معسكر الأهلي في كأس العالم للأندية، وترك اللاعب برفقة المنتخب الجزائري في معسكره المقام حالياً لاستكمال مشواره في سباق كأس الأمم الأفريقية، خاصة في ظل الدعم المصري للكرة الجزائرية في رحلة المنافسة على حصد اللقب القاري الكبير.
وبعيداً عن لقاء الجزائر والنيجر، تقام مباراة أخرى في الدور نصف النهائي، تجمع منتخبي السنغال ومدغشقر، بحثاً عن الفوز، وبلوغ النهائي التاريخي. وفازت السنغال على موريتانيا بهدف في لقاء الدور ربع النهائي، فيما عبرت مدغشقر، منتخب موزمبيق بثلاثة أهداف مقابل هدف.