يخوض منتخب الجزائر على استاد نيلسون مانديلا في العاصمة واحدة من المباريات الكلاسيكية في القارة السمراء، عندما يواجه ساحل العاج في لقاء صعب، الجمعة، في الدور ربع النهائي، لا بديل خلاله عن الفوز لمواصلة المشوار صوب الدور نصف النهائي لأمم أفريقيا للمحليين، والسعي وراء حصد لقب بطل" الشان".
ويدخل منتخب الجزائر، اللقاء في ظروف مثالية فنياً ومعنوياً وجماهيرياً، بعد تحقيق 3 انتصارات في الدور الأول، وتصدر جدول ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 9 نقاط، في بداية قوية، بخلاف ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين، والحصول على دعم جماهيري كبير في مدرجات كاملة العدد، لتخطي عقبة أفيال ساحل العاج.
وحصد منتخب ساحل العاج، وصافة المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من الفوز في مباراة والتعادل في أخرى، والخسارة في لقاء ثالث، وسجل لاعبوه 3 أهداف، فيما اهتزت شباكه مرتين.
ويراهن مجيد بوقرة المدير الفني لمنتخب الجزائر للمحليين، على قوته الضاربة التي يعوّل عليها بشكل واضح منذ بداية الرحلة في سباق البطولة القارية، يتصدرها آليكسيس قندوز، ومختار بلخيتر، وأيوب عبد اللاوي، وبلعيد زيدان، ويوسف لعوافي، وحسام الدين مريزيق، وزكرياء دراوي، وأحمد قندوسي، وأيمن لحمري، وعبد الرحمن مزيان، وأيمن محيوص.
ويعتبر أحمد قندوسي وأيمن محيوص وحسام الدين مريزيق وعبد الرحمن مزيان، القوة الضاربة الأبرز في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، الذي يعتمد على الرباعي في بناء الهجمات، وتسجيل الأهداف، وسط أحلام في الوقت نفسه بزيادة المعدل التهديفي له، بعدما عانى" الخضر" من أزمة وحيدة في الدور الأول، تمثلت في الفوز بصعوبة بهدف دون رد في جميع مبارياته، مع إهدار العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، وهو الأمر الذي يثير قلق الجماهير، خاصة مع قوة دفاع ساحل العاج.
وتلقى منتخب الجزائر دعماً معنوياً في الفترة الأخيرة، بعدما حضر جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الأول للمعسكر، لدعم اللاعبين، والتأكيد على متابعته لهم لاختيار عناصر مميزة في تشكيلة منتخب المحترفين مستقبلاً.
وتتابع الجماهير العربية أيضاً، منتخباً آخر كبيراً، قدم ملحمة حقيقية في الدور الأول، وصنع التاريخ، وهو منتخب موريتانيا، حينما يلتقي منتخب السنغال، بحثاً عن التأشيرة الثانية المؤهلة إلى الدور نصف النهائي.
ونجح منتخب موريتانيا، الذي يعيش أحزان وفاة نائب رئيس الاتحاد المحلي، اباب آمغار ديينغ، بوهران، خلال وجوده مع البعثة في الجزائر، في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعدما تصدر المجموعة الرابعة، برصيد 4 نقاط على حساب أنغولا ومالي، وحصد فوزاً وتعادل مرة، ليتربع على عرش المجموعة.
في المقابل يملك منتخب السنغال، بداية قوية في كأس الأمم الأفريقية للمحليين في الدور الأول، بعدما تصدر المجموعة الثانية، برصيد 6 نقاط من الفوز في مباراتين والخسارة في مباراة واحدة. ويسعى أمير عبدو المدير الفني لمنتخب "المرابطين"، إلى مواصلة الانطلاقة القوية، والفوز على السنغال، وعبور عقبة" أسود التيرانغا"، للمنافسة بقوة على اللقب القاري، في أول بطولة كبرى له في تدريب موريتانيا.
ويعتمد المدير الفني أمير عبدو، على تشكيلة قوية في منتخب" المرابطين" لحسم نتيجة لقاء السنغال، يتصدرها نانوري دياو في حراسة المرمى، وسمران ومجمد ونوح محمد العبد والسالك دمين في الدفاع، وسيد أحمد العبد ومامادو سي ومحسن بودا في الوسط، ومولاي خليل وحمي الطنجي وبونا عمر في الهجوم، بطريقة لعب (4-3-3) التي يعتمد عليها أمير عبدو بشكل كامل في مباريات الدور الأول، وظهر انسجام لاعبيه معها.
وتلقى لاعبو منتخب موريتانيا، دعماً جماهيرياً كبيراً في الجزائر من خلال حضور الجماهير الموريتانية لمبارياته برفقة جماهير جزائرية، وهو ما منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة في الدور الأول، ساهمت في تأهله للدور ربع النهائي، وحصد صدارة المجموعة، وتدشين ضربة بداية قوية، وهو أمر متوقع أن يكون مكرراً لموريتانيا في مواجهة السنغال خلال اللقاء.
ورصد مسؤولو الاتحاد الموريتاني، مكافآت مالية ضخمة للاعبي الفريق، حال الفوز، وحصد تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، والحفاظ على الانطلاقة القوية مع موريتانيا في ولاية أمير عبدو الحالية، وذلك بحثاً عن تحقيق حلم الوجود بين الأربعة الكبار في البطولة القارية، مع إمكانية المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
